شكاوى كثيرة وانتقادات طالت عدداً من المدارس الخاصة في
مسألة المغالاة في الأقساط وتعمد رفعها كل عام متضمنة مختلف الخدمات
المقدمة بما فيها أجور النقل وذلك بلا رادع لتضرب عرض الحائط بأي إجراءات
صادرة بحقها.!.
وعليه، بين مدير التعليم الخاص في وزارة التربية وائل محمد في حديث لصحيفة «الوطن» أن هناك متابعة مستمرة لواقع المدارس الخاصة، من خلال الجولات الرقابية شبه اليومية.
وكشف محمد عن صدور قرار جديد من وزارة التربية بمنع رفع أقساط المدارس الخاصة، والإبقاء عليها كما كانت خلال العام الفائت، مبيناً أن أي مخالفة أو شكاوى صادرة يتم التدقيق والتحقيق في المدرسة واتخاذ الإجراءات اللازمة والعقوبة المالية وتعويض مقابل الضرر وإعادة الأقساط لمستحقيها.
وأكد مدير التعليم الخاص أن هناك تشديداً على عرض قائمة الأسعار والأقساط في لوحة الإعلانات بشكل واضح، علماً أن عدم التقيد بهذا الأمر يستوجب المخالفة، وفي حال تكرر الإنذار تغلق المدرسة، مضيفاً: في حال هناك رفع للأسعار وتقدم أحدهم بشكوى يتم التدقيق في الأمر، ومحاسبة المدرسة تحت بند «التعويض مقابل الضرر»، مع فرض إعادة المبالغ المستوفاة لمستحقيها.
ولفت محمد إلى أن الأمر بحاجة إلى شكوى مباشرة كي يتم التدقيق والتحقق منها بشكل مثبت، وخاصة أن هناك عدداً كبيراً من المؤسسات الخاصة يصل إلى 2700 مؤسسة بين رياض أطفال ومدارس خاصة ومخابر، علماً أن هناك جولات دورية على المدارس، ولكن في حال الشكوى تكون الجولة موجهة.
وكشف مدير التعليم الخاص أنه تم ضبط 46 مخالفة بحق المؤسسات الخاصة المرخصة، مع ضبط 92 مخالفة لمؤسسات غير مرخصة وذلك منذ بداية العام وحتى تاريخه.
وقال محمد: إن الإنذار الأول يتضمن غرامة 500 ألف ليرة بالنسبة للمؤسسات غير المرخصة، وفي حال الإنذار الثاني يضاعف المبلغ وتغلق المؤسسة بعدها، وبالنسبة للمؤسسات المرخصة فإن أي زيادة بأعداد الطلاب عن القدرة الاستيعابية فقد تصل الغرامة إلى كامل المبلغ المسدد على كل طالب زائد، وقد تصل الغرامات إلى 10 ملايين وحتى تصل في بعض الحالات إلى 50 مليون ليرة سورية، ناهيك عن وجود إيقاف مؤقت للمؤسسة، والوضع تحت التصرف، وعقوبة الإيقاف الدائم في حال القضايا الكبيرة ومن ضمنها افتتاح مرحلة غير مرخص فيها.. الخ، علماً أن تسلسل العقوبات يؤدي إلى الإغلاق.
مضيفاً: إن ثمن اللباس يعتبر من الخدمات الإضافية، والتي سيتم التدقيق عليها، علماً أن من حق ولي الأمر الاعتراض عليها إن كان السعر مرتفعاً، ولاسيما أن الأمر متفاوت من مدرسة إلى أخرى.
Views: 8