ينتظر المواطن السوري حلول الحكومة الجذريّة لأزمة البنزين
التي بدأت تتفاقم منذ أيام، وخاصة بعد ازدياد طوابير السيارات التي نشاهدها
كل يوم في الشوارع القريبة من محطات الوقود للتزوّد بهذه المادة، حيث
أطلقت وزارة النفط مسبقاً وعوداً عديدة لانفراجات في الأزمة قريباً.
تعليقاً على الموضوع بيّن مصدر في محروقات لصحيفة «الوطن» أنّ الحل للأزمة التي تمر بها البلاد قريب، مشيراً إلى أنّ كل الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الوزارة هي محاولات لاستثمار الوقت بهدف الوصول إلى حلول مناسبة، منوهاً بأنّه تم زيادة عدد الصهاريج الخاصة بـ«محروقات»، في الأماكن التي يوجد فيها ازدحام، موضحاً أنّ هذا الإجراء هو مبشّر يدل على التوسّع في العمل.
وبيّن المصدر أنّ الكمية الموجودة حالياً والتي توزع بشكل يومي محددة
ولا يمكن زيادتها في التعبئة الواحدة لأكثر من 20 لتراً بهدف منح فرصة
التعبئة والاستفادة منها لأكبر شريحة ممكنة من المواطنين أصحاب السيارات،
وهذه رؤية الوزارة.
وفي إطار رده على ما يشاع عن عودة العمل ببطاقة الماستر لدى المحطات
الحكومية، نفى صحة هذه المعلومات، مؤكّداً أنّه يتم حالياً تعبئة 20 لتراً
فقط للسيارات الخاصة كل 5 أيام عن طريق البطاقة الذكية حصراً.
وحول الحديث عن عودة إقلاع مصفاة بانياس بيّن المصدر أنّ إعادة إقلاعها دليل على وصول مادة النفط الخام إلى المصفاة، مبيناً أنّ الحديث عن قرب موعد افتتاح الخط البري بين سورية والعراق يدّل على آفاق جدية لانفراجات أكبر في واقع المشتقات.
وأشار المصدر إلى أنّ التأخير الحاصل أحياناً في وصول الصهاريج إلى محطات الوقود يكون لأسباب ضرورية، نتيجة الأولويات في توجّه الصهاريج إلى محافظات أو محطات محددة.
وفيما يتعلق بموضوع استمرار الوزارة بالتعبئة بكمية 20 لتراً وعدم زيادتها مقابل تمديد فترة التعبئة إلى أكثر من 5 أيام، بيّن المصدر أنّ الهدف الأساسي من التخصيص المعتمد حالياً هو الاستمرار بالتعبئة ضمن الإمكانات المتوفرة حالياً، منوهاً بأنّ أغلب الإجراءات التي يتم اتخاذها حالياً هي مؤقتة، مبيناً أنّ محطات «محروقات» مراقبة من الشركة، أمّا المحطات الخاصة فتتم متابعتها ورصد مخالفاتها من «التموين» لمنع التجاوزات التي قد تحصل، بعد التأكد من العداد، فإذا كان هناك مخالفات تتم محاسبة صاحب المحطة، لافتاً إلى التجاوزات التي قد تحصل في بعض الأحيان من خلال التلاعب بالكميات المباعة.
وأوضح أنّ بعض الحالات التي تحصل لتجاوز «الدور» على المحطات هو ليس محسوبيات، ولكن هناك سيارات لها مهمات خاصة وهناك سيارات حكومية لها طبيعة عمل خاصة تقوم بالتزويد عبر البطاقة الذكية من خلال المحطات غير الحكومية، إذ يتم تجاوزها عن الدور وليست المحسوبيات بشكل دائم هي سبب التجاوزات، مشيراً إلى أنّ هناك دوريات مراقبة لعمليات التعبئة في كل محطة بحسب القطاع
Views: 9