حلب- ولاء كيالي
بعد صدور القانون رقم
/11/ لعام 2019 والذي ينص على دمج المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب مع
الشركة العامة للمطاحن والشركة العامة للصوامع تقوم المؤسسة في حلب بتنفيذ
توجيهات القرار وتستمر في عملها في تزويد المطاحن العامة والخاصة بالأقماح
من الأقماح الواردة من الفروع الأخرى.. وبعد تحرير مدينة حلب استعادت
المؤسسة بعضاً من عافيتها رغم بعض الصعوبات والمعوقات التي تواجهها..
مدير فرع المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب سليمان الراعي بيّن
لـ«تشرين» أنه مع بداية الحرب جميع مراكز فرع حلب والتي كان يبلغ عددها 32
مركزاً موزعة على جميع أنحاء محافظة حلب خرجت عن السيطرة تباعاً ولم يتبق
سوى مركز جبرين وانخفضت الكميات المشتراة من الأقماح بشكل كبير فقد بلغت
أقل من ألف طن في السنة فيما كان معدل شرائها قبل الحرب بحدود 550 ألف طن
سنوياً, مشيراً إلى أنه مع خروج جميع المراكز عن السيطرة تمت سرقة مخازن
الأقماح فيها وبلغت الكميات المسروقة بحدود 104 آلاف طن.
وأضاف: إنه مع تحرير مناطق الريف الشرقي والجنوبي عادت بعض المراكز إلى
السيطرة وهي تل السوس _ جب ماضي _ مسكنة في الريف الشرقي ومركز (بردة) في
الريف الجنوبي إضافة إلى مراكز أخرى وبذلك بلغ عدد المراكز التي وضعت في
الخدمة في موسم 2018, وجُهزت ستة مراكز خلال أقل من ثلاثة أشهر, حيث تم
تجهيز الأبنية الإدارية بشكل كامل إضافة إلى تجهيز العراءات ورفع السواتر
الترابية وتأهيل مستودعات تخزين الأقماح والمستودعات المخصصة لحفظ بالات
وأكياس الخيش _ وتم اعتماد هذه المراكز ذاتها لشراء موسم 2019_.
كما تم التعاقد مع شركة الطرق والجسور لإعادة إعمار هذه المراكز ووضعت في
الخدمة وتمت عمليات الشراء بها (عدا مركز مسكنة كونه لم تعرض أي كميات
للشراء فيه) وبلغت كمية الشراء ما يقارب 40430 طناً وبلغت مبيعات أكياس
الخيش بحدود 162 ألف كيس.
ووضح الراعي أن المؤسسة قامت بتجهيز القبابين الإلكترونية وتزويدها لأول
مرة في تاريخ المؤسسة بالكاميرات الحديثة التي تم وصلها عن طريق شبكة
الإنترنت بإدارات الفروع والإدارة المركزية والوزارة وكان هذا العمل بحد
ذاته إنجازاً كبيراً لمدينة خرجت لتوها من الحرب. إضافة إلى تأمين الطاقة
الكهربائية لمراكز الشراء كافة عن طريق استخدام الطاقة البديلة (الخلايا
الشمسية) من أجل توليد الكهرباء للمراكز, لافتاً إلى أن المديرية تقوم
حالياً بتزويد المطاحن العامة والخاصة بالأقماح من الأقماح الواردة من
الفروع الأخرى ويبلغ مخزون المؤسسة في حلب من القمح حوالي 4500 طن كما تقوم
المؤسسة بمتابعة عقود إعادة الإعمار مع شركة الطرق والجسور وقد بلغت نسبة
الإنجاز في مركز جبرين 47% وفي باقي المراكز 98% وتمت إعادة بناء مستودعات
مسبقة الصنع في مركز تل السوس تتسع لـ20 ألف طن ويتم حالياً إعادة بناء
مستودعات جب ماضي والتي تتسع لـ20 ألف طن وبلغت نسبة الإنجاز 22%.
كما قامت المؤسسة بتنفيذ أعمال العقد رقم /15/ لعام 2018 المتضمن تصنيع /700/ شادر قماشي خيمة لزوم تغطية أكداس القمح في العراء.
وعن الصعوبات والمعوقات حدثنا الراعي قائلاً: عدم وجود أماكن تخزين أقماح
الدوكمة في حلب يضطرنا إلى الاعتماد على الأقماح الواردة من الفروع الأخرى
لتزويد المطاحن بالأقماح.
رغم متابعتنا اليومية مع الإدارة المركزية من أجل إبرام العقود اللازمة
لإعادة إعمار الصويمعات المعدنية أو التواصل مع الإدارة العامة للصوامع
بشأن الإسراع في إعادة إعمار صومعة تل بلاط لتخزين أقماح الدوكمة فيها.
كما أن نقص الكادر البشري بكل فئاته.. يلعب دوراً مهماً في تقليص العمل فقد
انخفض عدد العاملين إلى 450 عاملاً فيما كان عدده قبل الحرب بحدود 1400
عامل
Views: 7