عدوان صهيوني جديد يطال عدة مناطق في سورية في وقت تعيش فيه المنطقة من الخليج الى حيث نحن حالة من الاستنفار والترقب.
عدوان
يظهر من طبيعته انه مختلف عن بعض الاعتداءات السابقة، استخدمت فيه البوارج
والصواريخ والطائرات، واستخدمت فيه المياه الاقليمية القريبة من لبنان.
وكما في كل مرة يوحي العدو الصهيوني انه استهدف مواقع تابعة للخبراء
الايرانيين او للمقاومة للتخفيف من طبيعة عدوانه وانه لا يريد حربا مفتوحة
مع سورية الدولة. ولو قرأنا ما يحاول الاسرائيلي القيام به سنجده محاولة
للتحكم بطبيعة المعركة او لايصال رسائل انه موجود في هذه المنطقة، وامنه
القومي خط احمر، لكن ما اختلف هذه المرة ان الاميركي اراد ان يستخدم كيانه
واداته في المنطقة للرد على حالة الضياع التي يعيشها. لا يستطيع الاميركي
ان يرد في الخليج ولا ان يتبى القصف في سورية لكنه تحت ذريعة الامن
الصهيوني يحاول ان يجعل لنفسه مخرجا من حرجه وضعفه وهي محاولة كذلك لمعرفة
هل ان الايراني قد نقل منظومة صواريخه المتطورة الى سورية؟ وهل زود بها
الجيش السوري والمقاومة؟ من هنا ندرك كذلك لماذا استهدف المنطقة الوسطى في
حمص والتي يعتبرها عمقا جغرافياً للمقاومة وساحة في اي معركة قد تشتعل في
قادم الايام.
هل هي “حركشة” للكشف عن مخزون استراتيجي طالما تحدثت عنه المقاومة بأن الكثير من المعادلات في المنظومة التسلحية قد تغيرت؟
البعض يقول الرد متى؟ ولماذا هذه الاستباحة المستمرة من قبل الصهاينة؟ ما
نتمناه فعلا ان يكون هناك رد قوي ورادع للصهاينة ولكن حسابات القيادة
تختلف، طالما البنية العسكرية والمعادلات الاستراتيجية تفرضها طبيعة
المعركة وطبيعة المتغيرات على ارض الواقع.
Views: 8