الوطن – وكالات| مع
ارتفاع حدة الاستياء الشعبي من ممارساتها، عقب استصدارها قانوناً جديداً
لـ«التجنيد»، ازدادت حالات العصيان في صفوف ميليشيا «قوات سورية
الديمقراطية – قسد»، وتكررت حالات رفض مسلحيها لتنفيذ الأوامر الصادرة عن
قياداتها.
مصادر إعلامية معارضة قالت: إن قوات خاصة تابعة لـ«قسد»، عمدت إلى اعتقال 10 مسلحين في صفوفها بمدينة الشدادي التابعة لمحافظة الحسكة، وذلك بعد رفض لأوامر بإجبارهم على الخدمة في منطقة «الكم».
يأتي ذلك بعد أن شهدت «قسد» في وقت سابق، عصياناً كبيراً ضمن صفوفها في
الحسكة، حيث رفض ما يقارب 300 مسلح فيها تنفيذ الأوامر مطالبين بتسريحهم.
ترافق هذا التطور مع ارتفاع حدة الاستياء الشعبي ضد الميليشيا في المناطق
التي تسيطر عليها شرق الفرات، ومنها أجزاء من مدينتي الحسكة والقامشلي
وبلدات عامودا والدرباسية، وذلك بعد إصدار ما تسمى «الإدارة الذاتية»
الكردية لقانون جديد ينص على تجنيد الشباب في المناطق أنفة الذكر من
مواليدهم تتراوح بين 1986 إلى 2001، على خلاف مناطق أخرى تسيطر عليها
«الإدارة الذاتية» كالطبقة ومنبج ودير الزور والرقة فالتجنيد فيها للذين
تتراوح مواليدهم بين الـ1990 إلى 2001.
على صعيد مواز، وفي إطار سعيها لكسب تأييد دولي لمشروعها الانفصالي،
والإبقاء على سيطرتها في المناطق التي استولت عليها، أطلقت الميليشيات
الكردية أمس ما سمته «منتدى دولياً» حول تنظيم داعش الإرهابي، بمشاركة 15
دولة عربية وأوروبية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
ويشكل مصير الآلاف من مسلحي داعش وأفراد عائلاتهم المحتجزين لدى ميليشيا
«قسد»، محور المنتدى الذي بدأ في مدينة عامودا التابعة لمحافظة الحسكة،
وذلك بحسب ما ذكرت وكالة «أ ف ب».
من جانبه أفاد موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، بأن المنتدى تسعى من خلاله
الميليشيات الكردية، لتحقيق جملة من الأهداف المهمة تتعلق بأمنها
ومستقبلها!
Views: 6