قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن ما يحدث في الخان الأحمر سياسة تطهير عرقي وهي السياسة ذاتها التي تستهدف شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم، لوفد حقوقي من البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ والذين وصلوا في مهمة تقصي الحقائق، حيث سيتوجهون الى الخان الأحمر وسيزورون عددا من المحافظات الفلسطينية وسيطلعون عن قرب على أوضاع مدينة القدس.واستهل الوفد زيارته للأراضي الفلسطينية بلقاء المطران في كنيسة القيامة ومن ثم في الكاتدرائية، حيث وضعهم بصورة ما يحدث في مدينة القدس من سياسات وممارسات هادفة لطمس معالم المدينة المقدسة وتغيير وتبديل ملامحها وتزوير تاريخها.
وقال المطران" القدس تتغير أوضاعها يوما بعد يوم والفلسطينيون يعانون من سياسة الاقصاء والتهميش والاضطهاد والاستهداف والسلطات الاحتلالية عبر اذرعتها من المستوطنين والمتطرفين يسعون لبسط سيطرتهم على القدس والتي يريدونها ان تتحول الى مدينة يهودية بالكامل متجاهلين أهمية هذه المدينة لدى أبناء شعبنا الفلسطيني مسيحيين ومسلمين".وأضاف" لقد أصبحت الممارسات الاحتلالية في القدس مزعجة ومقلقة للفلسطينيين الذين باتوا يعاملون وكأنهم غرباء في مدينتهم. استهداف للمسجد الأقصى وللمقدسات والاوقاف الإسلامية وأولئك الذين يستهدفون الأقصى هم ذاتهم الذين يستهدفون اوقافنا المسيحية التي تسرق منا في وضح النهار وبوسائل غير قانونية وغير شرعية، وبواسطة أدوات واذرعة وعملاء ومرتزقة اوجدهم الاحتلال خدمة لمشاريعه واجنداته في المدينة المقدسة".
وقدم للوفد تقريرا تفصيليا عن أحوال مدينة القدس، مقدما بعض الأفكار والاقتراحات العملية حول الأماكن التي يجب ان يزورها الوفد لتوثيق ومعاينة ما يحدث بحق مدينتنا ومقدساتنا واوقافنا وأبناء شعبنا.كما أجاب المطران حنا على عدد من الأسئلة والاستفسارات.
Views: 2