أكد سفير الولايات المتحدة السابق في دمشق، روبرت فورد، أن الإدارة الأميركية تأمل بسيطرة ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” على شمال شرق البلاد، مشيرا إلى أن الأمر مبالغ فيه، وكاشفا أنه حذر البيت الأبيض من دعم “الكرد” للسيطرة على المنطقة.
واعتبر فورد، خلال مقابلة مع قناة الميادين، أن بلاده لا تريد تقسيم سورية “لكنها تدعم نظاما لامركزيا”، مشيرا إلى أنها تدعم إنشاء منطقة حكم ذاتي خاصة بالأكراد المنضوين تحت لواء ميليشيا “قسد” في شمال شرق البلاد.
وقال فورد: “واشنطن تريد حماية الكرد شمال شرق سورية، ومنع عودة داعش للمنطقة”، لافتا في الوقت ذاته إلى أن السواد الأعظم من الأمريكيين لا يهتم بمستقبل الأكراد حقا، وداعيا إياهم للحذر.
وفي هذا السياق، أكد فورد أن الوضع في سورية يختلف عنه في العراق وتجربة إقليم كردستان هناك، “ففي شمال سورية هناك تداخل وتقارب بين القرى العربية والقرى الكردية”.
وحول الدعم الأمريكي الممكن للميليشيات المسلحة غير الكردية، قال فورد
إن بلاده لم تعلن يوما أنها تريد إرسال قوات أمريكية لمحاربة الحكومة
السورية، مؤكدا أنه أخبر “المتظاهرين” في حماة ألا يتوقعوا مجيء القوات
الأمريكية إليهم، حسب تعبيره.
وكشف فورد في حديثه تخوف الأمريكيين من العلاقة الجيدة بين بغداد ودمشق،
مشيرا إلى أن هذا التقارب بين البلدين لا يتوافق مع ما يريده الأمريكيون،
ومؤكدا أن الاحتلال الأمريكي سيبقى في منطقة التنف لمنع التواصل بينهما
وبين سورية وإيران عبر العراق.
وفيما يخص الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية، أكد فورد أن الولايات المتحدة تدعم ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من غارات على مواقع داخل سورية.
المصدر : الميادين
Views: 8