هو سؤال تم طرحه على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل سوريين، تعليقا منهم على السرقات الثلاث التي وقعت في البلاد لشركتي حوالات وسيارة تابعة للمصرف العقاري.
الحوادث الثلاث تزامنت مع بعضها، أول الحوادث وأبشعها في قدسيا،
التي سقط ضحيتها مدير مركز شركة الهرم للحوالات عبد القادر شيخة، بعد
محاولة شخصين سرقة المركز، وفشلوا في مهمتهم، وتم القبض عليهم.
فيما كانت ثاني الحوادث وأطرفها أيضا في حلب، حيث قام ملثمون بسرقة
أجهزة لابتوب ومبلغ بسيط من المال من شركة “الحافظ” للحوالات في حي الفرقان
بحلب، تاركين خزنة المال دون أن يلمسوها، بحسب ما نقل تلفزيون “الخبر”
المحلي.
ثالث السرقات، وأكثرها “أكشن” كانت من نصيب السويداء، بعد أن قام
عدة أفراد بإيقاف سيارة تابعة للمصرف العقاري أثناء مرورها من ساحة الشعلة
وسط المدينة، وسرقة 35 مليون ليرة كانت موجودة في السيارة.
الفارق بين السرقات الثلاث أن الأولى لاقت استهجانا شعبيا كبيرا،
خصوصا مع معرفة المجرمين الذين وصفوا بـ “المجرمين الأغبياء”، وذلك بعد
كشفهم لأنفسهم في مشفى الـ 601 العسكري، فيما ضحك كثيرون على “العصابة” في
السرقة الثانية.
فيما لاقت السرقة الثالثة، سرقة 35 مليون ليرة من سيارة البنك
العقاري، تأييدا ساخرا، تزامن من إطلاق الموسم الثالث من المسلسل الاسباني
“La Casa De Papel” الذي يتحدث عن سرقة عصابة للحكومة الاسبانية.
التأييد الساخر للعصابة التي سرقت البنك العقاري مرده إلى الأوضاع
الاقتصادية التي يعيشها السوريون، من ارتفاع للأسعار وصل لأكثر من 1000 %،
لم يقابله أي ارتفاع في مصدر دخل المواطن.
وتهكم كثيرون على حوادث السرقة قائلين “صار عنا “La Casa De Syria”،
مبررين بطريقة ساخرة السرقات، باستثناء الأولى التي أسفرت عن سقوط ضحية،
بالقول أنه من الطبيعي أن تسرق الناس، فالدخل لا يتناسب مع الصرف، الطبيعي
أن يسرقوا.
وتزامن عرض المسلسل الاسباني الذي يتحدث عن عصابة تقوم بسرقة دار صك
العملة الاسبانية، أثار سؤالا لدى السوريين “هل سنشهد “la casa de
syria”؟.
وتدور أحداث المسلسل، الذي حظي بشهرة واسعة، حول عصابة من
الاسبانيين يقررون سرقة دار صط العملة الاسبانية، وتزامن تاريخ عرض موسمه
الثالث مع السرقات الثلاث في البلاد، وحظي أبطاله بمحبة السوريين، فهم من
يواجه سلطة ما يعتقدون أنها تسرقهم.
Views: 3