أمين التحرير : اوس صقر
يأتي عيد الأضحى المبارك هذا العام على وقع انتصارات بواسل الجيش العربي السوري في ريف حماة هؤلاء الأبطال الذين غادروا بيوتهم و عائلاتهم و افترشوا الأرض و التحفوا السماء في صقيع البرد في الشتاء و في نهار الصيف الحارق تجدهم مرابطين على الثغور لكي ينعم الشعب السوري بالأمن و الأمان لولا هؤلاء الأبطال لم يطل العيد ببهجته على السوريين ، لذلك وجب على كل عامل يذهب الى معمله و كل موظف يذهب الى وظيفته و كل مواطن يذهب الى السوق و كل من يرتاد المطاعم و كل مدير وراء مكتبه ان يتذكر ان الفضل الكبير و الاول و الاخير لتنعمنا بالحياة هو للقابضين على الجمر و على الزناد الذين تعبوا لنرتاح و تأرقت جفونهم لننام ملئ أعيننا ، لا يمكن وصف الدين الكبير في أعناق السوريين على مختلف انتماءاتهم لهؤلاء الفرسان الشجعان لولاهم لكانت قطعان و جحافل الارهابيين تلاحقنا الى فراشنا ، و نأمل ان تتعلم الحكومة من أبطال جيشنا الابي معاني التضحية و العطاء و ان تنفس هموم المواطنين بتسهيل المعاملات و زيادة الرواتب و القيام بعملية تنمية شاملة ، المواطن السوري صبر طويلا و هو يعيش ضائقة اقتصادية خانقة خاصة مع اقتراب الأعياد و افتتاح المدارس ، يجب علينا جميعاً اخذ العبر و الدروس من تضحيات وصبر و عطاء بواسل قواتنا المسلحة و الوقوف الى جانبهم حكومة و شعباً و تلبية جميع احتياجات اسر الشهداء و الجرحى ، سورية عاشت ملحمة طويلة ، اطول من الحرب العالمية الثانية و سورية بحاجة لجهود جميع ابنائها للإعادة اعمار النفوس و المدن ….و المعركة لا زالت مستمرة و ان شاء الله النصر الكبير قاب قوسين أو ادنى فلا يسعنا في هذا العيد إلا السلام لصناع العيد الحقيقي بواسل الجيش العربي السوري فلولاهم لكان العيد مأتما ً ….
Views: 9