بريد الشام – رنا سفكوني
قد يبدو غريبا أو مجنونا هذا العالم، لكن بعد الإمعان جيدا في ما قد يتجاوز الغرابة والجنون بعتبات كثيرة أرى أنه من الذكاء تعمد الابتعاد عن إطلاق مسميات شرحها العلم وعرفتها البشرية.
ومثال على ما أقصده:
قررت امرأة من منطقة “ديفون” الفرنسية، عمرها 49 عاماً، الزواج من لحافها، وإقامة حفلً زفاف فخم تقدم فيه الكثير من وسائل الترفيه في 10 فبراير بـ”بيت الفن المجيد” بشارع “فور” في ديفون.
وستكون قواعد حضور العرس ارتداء عباءات النوم والبيجامات والملابس الداخلية وحذاء المنزل، مع خيار إحضار الدمى أو زجاجات الماء الساخن إذا كانت هناك رياح باردة.
أما جويل روهاس، عمدة مدينة سان بيدرو المكسيكية، فقد أعلن زواجه رسميًا للمرة الثانية من أنثى تمساح، وأقيمت مراسم حفلة الزفاف على حساب سكان المدينة الذين يأملون بأن يجلب الزواج من هذا النوع الحظ والتوفيق لهم.
وفي سنة 2010 تزوج الشاب الكوري، لي جين-غيو، من وسادة في حفل خاص، ارتدت فيه الوسادة فستان العروس، وجرى أمام رجل دين من الحي. ووفق موقع “ميرور” البريطاني، فإن الشاب مهووس تماماً بالوسادة ويأخذها إلى كل مكان، من الحديقة إلى الملعب، حتى إنها تركب معه الخيل.
بعد ما قرأت من أخبار لا يمكن إطلاق مسميات دقيقة على أصحابها تساءلت تساؤلا بديهيا:
ماذا ستنجب المرأة التي تزوجت لحافا..؟
لو أتيح للحاف لقاء الوسادة في ليلة رومنسية مقمرة، هل سيخونان شركاء الزواج؟
إن تبين أن التمساحة عاقر، هل يتبنيان خلدا؟
أيجيز الشرع لمتزوج الوسادة أن يتزوج وسائد أخرى؟
وكما أتاح هذا العالم المجنون فرصة لبقاء هذا النوع البشري الفكاهي ومنحه فرصة عدم التكاثر الطبيعية، سيتيح لي أيضا طرح تلك الأسئلة والتي ربما أختصر بلحظة جنون إجاباتها وأستعيض عنها بالبحث عن زوج مثالي. وربما أعرفكم على زوجي قائلة:
أفوكادو زوجي وابن عمي وأبو عيالي
Views: 19