أخبر فرع الأمن الجنائي في دمشق بوجود جثة مرمية ضمن حديقة جامع في محلة المزة، فتوجهت دورية على الفور إلى المكان وعثرت على جثة أنثى ممدة على العشب ضمن الحديقة وعليها كدمات وسحجات على العنق ولا توجد أدلة تشير إلى الفاعل أو مرتكب الجريمة،
وبعد جمع المعلومات عن المغدورة تبين أنها تدعى ( زهرة .ح)، وهي متشردة
بالشوارع وتعمل كخادمة في المنازل، ودارت الشبهات حول شخص قريب من المغدورة
.
ومن خلال البحث والمتابعة الحثيثة، تمكن فرع الأمن الجنائي في دمشق من
إلقاء القبض على المشتبه به وتبين أنه يدعى ( محمد. ح )، وبالتحقيق معه
اعترف بإقدامه على قتل المغدورة خنقاً بعد التخطيط المسبق للجريمة بقصد
سرقة ما بحوزتها من مبالغ مالية ومصاغ ذهبي لأنها أصبحت ترفض إعطائه أي
مبالغ من عملها في التسول والخدمة في البيوت،حيث توجه إلى مكان وجود
المغدورة بحديقة جامع في محلة المزة، بعد شراء قفازات طبية من إحدى
الصيدليات، وقام باستدراجها إلى بهو الجامع وارتدى القفازات بعد مغافلتها
واقترب منها وبدأ بخنقها بكلتا يديه حتى سقطت على الأرض وارتطم رأسها بشجرة
وتابع خنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وفارقت الحياة، وعندما تأكد من
وفاتها سرق جوال ومبلغ /50.000/ خمسون ألف ليرة سورية كانا بحوزتها، كما
قام بتخليصها خاتمها الذهبي من يدها وترك الجثة وهرب من المكان، وبعد ذلك
قام بإخفاء القفازات بطمرها بالتراب جانب منزله، وباع الخاتم بمبلغ
/47.000/ سبعة وأربعين ألف ليرة سورية.
كما اعترف بإقامته علاقات “زواج عرفي ” مع عدة نساء بقصد تشغيلهن بالتسول
لقاء المنفعة المادية ومن بينهن المغدورة (زهرة)، والمقبوض عليها ( أ . أ )
التي اعترفت بأنه يطلب منهن العمل في مجال التسول لقاء المنفعة المادية،
وكان على خلاف دائم مع المغدورة مما جعلها تترك المنزل وتنام في الحدائق
العامة.
وبدلالة المقبوض عليه تم العثور على القفازات المستخدمة بالجريمة، ويجري
العمل على تقديم القاتل والمقبوض عليها إلى القضاء المختص لينالا جزاءهما
العادل.
الشرطة Police
Views: 2