قبل القضاء اللبناني الدعوى المقدمة بحق الناشط الذي علق لافتة “مسيئة” أمام السفارة التركية في بيروت الأسبوع المنصرم، بجرم تعكير العلاقات اللبنانية التركية.
وقررت النيابة العامة التمييزية في بيروت اليوم الاثنين، قبول الإخبار المقدم من عدد من المحامين اللبنانيين، ضد الناشط طوني أوريان، ومن يظهره التحقيق فاعلا أو شريكا أو محرضا، بجرم الإساءة وتعكير صفو علاقات لبنان مع الجمهورية التركية وذلك سندا إلى المادة 288 من قانون العقوبات اللبناني، وإحالة الإخبار إلى المباحث المركزية لإجراء المقتضى.
https://www.youtube.com/watch?v=1OrCjPmn7_w
وكان ناشطون لبنانيون، وعلى رأسهم أوريان، علقوا الأسبوع الفائت، لافتة “مسيئة” على مدخل السفارة التركية في بيروت.
وتحمل اللافتة علم تركيا مرسوم عليه جمجمة، وقد كتب عليها، “إنتو كمان انضبو”، وهي عبارة استخدمها الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله عندما توجه إلى إسرائيل في خطابه إثر الأحداث الأخيرة.
واندلعت أزمة دبلوماسية، بين لبنان وتركيا على خلفية كلام قاله الرئيس اللبناني ميشال عون بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس لبنان جاء فيه: “كل محاولات التحرر من النير العثماني كانت تقابل بالعنف والقتل وإذكاء الفتن الطائفية. إن إرهاب الدولة الذي مارسه العثمانيون على اللبنانيين خصوصا خلال الحرب العالمية الأولى، أودى بمئات الآلاف من الضحايا ما بين المجاعة والتجنيد والسخرة”.
هذا التصريح أثار حفيظة وزارة الخارجية التركية التي ردت على تصريحات عون، معتبرة إياها “إساءة سافرة للدولة العثمانية”، مؤكدة أنها “مؤسفة للغاية وغير مسؤولة”.
وعلى إثر ذلك، استدعت وزارة الخارجية اللبنانية السفير التركي في لبنان هاكان تشاكل، وردت الخارجية التركية بعد حادثة اللافتة المسيئة أمام السفارة، باستدعاء السفير اللبناني لدى أنقرة غسان المعلم.
تجدر الإشارة إلى أن الناشط السياسي طوني أوريان مقرب من الرئيس اللبناني وحزب “التيار الوطني الحر” الذي يتزعمه وزير خارجية لبنان جبران باسيل.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
Views: 4