تابع الملتقى النقابي العمالي الدولي الثالث للتضامن مع عمال وشعب سورية المنعقد في مجمع صحارى السياحي بريف دمشق فعالياته حيث أكد المشاركون أهمية التضامن بين الشعوب في محاربة الإرهاب والتصدي للتدخلات الإمبريالية ونزعات الهيمنة الرامية إلى زعزعة أمن الشعوب وسيادة الدول.
وفي كلمة له خلال الجلسة الثانية للملتقى أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أهمية التضامن بين الشعوب والطبقة العاملة واستنهاض الطاقات في مواجهة الاجراءات الاقتصادية القسرية التي تفرضها الإدارة الأمريكية على دولهم معربا عن شكره للعمال العرب والأجانب وممثليهم لوقوفهم إلى جانب سورية وشعبها في حربها على الإرهاب.
واشار المقداد إلى أن الإمبريالية ما زالت تمثل منذ القرن الماضي العدو ذاته للشعوب ممارسة بحقها كل أشكال التضليل ومواصلة محاولاتها لحرفها عن تحقيق أهدافها في محاربة الهيمنة والتسلط لافتا إلى ضرورة مواجهة الهجمة التي تمارسها الامبريالية ضد القضايا المصيرية للشعوب.
الولايات المتحدة وحلفاؤها وعملاؤها ازدادوا شراسة لقمع تطلعات الشعوب والقضاء على منجزاتها
وحذر المقداد من خطورة ما يجري هذه الايام من عمل حثيث لتصفية القضية العادلة للشعب الفلسطيني من خلال ما تسمى “صفقة القرن” وسط اشتداد حملة التضليل الامبريالي الدعائي الغربي لخداع شعوب العالم مبينا أن الولايات المتحدة وحلفاءها وعملاءها ازدادوا شراسة حاليا لقمع تطلعات الشعوب والقضاء على منجزاتها.
ودعا المقداد إلى إيجاد تضامن حقيقي بين جميع الشعوب لأن المؤسسات الحاكمة في المجتمعات الغربية تحاول القضاء على ما تبقى من قيم كالعدالة والإنصاف لقضايا الشعوب مبينا أن سورية خاضت طيلة السنوات الثماني الماضية حرب مواجهة مع قوى الامبريالية العالمية التي توحدت وتحالفت مع الإرهابيين وأرسلتهم إلى سورية لقتل تطلعات السوريين.
وبين المقداد أن هدف الامبريالية من الحرب على سورية هو تدميرها كقوة تقف في مواجهة المخططات الأمريكية والصهيونية بالمنطقة وكقوة حقيقية تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتعمل على تحرير الجولان العربي السوري من الاحتلال الصهيوني.
ولفت المقداد إلى الدور الذي قام به النظام التركي إلى جانب الإمبريالية طيلة سنوات الحرب على سورية من تسهيل لمرور أكثر من مئتي ألف إرهابي إلى اراضي الدولة السورية مبينا أن الغزو الامريكي للعراق كان جزءا من هذا المخطط وكذلك ما جرى في مصر وتونس وليبيا.
وبين المقداد أن من يعتقد من الدول الأخرى التي دعمت ومولت الإرهاب أنها بمنأى عما يتم من مخططات أمريكية وإسرائيلية في المنطقة فإنها مخطئة لأن الولايات المتحدة لا تحترم حتى أقرب أصدقائها الذين يدفعون لها المليارات ولن تقبل بوجود دولة قوية في المنطقة تقف بوجه مخططاتها.
Views: 2