الوطن | أكد مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي أن الجيش العربي السوري، ظل ملتزماً بوقف إطلاق النار بالتزامن مع انعقاد القمة الثلاثية لرؤساء ضامني مسار «أستانا» روسيا وإيران وتركيا أمس في أنقرة.
وأشار المصدر لـ«الوطن»، إلى أن الجيش السوري حرص على عدم الضغط على الزناد على الرغم من مواصلة الإرهابيين خروقاتهم باتجاه مناطق ارتكازه في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وذلك لإنجاح مساعي الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني في «الثلاثية» لوضع حل مرض بالقضاء على الإرهابيين وتنفيذ بنود اتفاق «سوتشي»، بما يتوافق مع مصالح ووجهة نظر الدولة السورية.
وقالت مصادر إعلامية معارضة متقاطعة مقربة من «جبهة النصرة» و«الجبهة الوطنية للتحرير»، الممولة من النظام التركي: إن أنقرة ستعمل في الفترة المقبلة على تحجيم دور الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وليس «تفكيكه» والقضاء عليه، على أن تبدأ عملية تقليص نفوذه ابتداء من طريق عام حلب حماة.
خبراء عسكريون أشاروا لـ«الوطن»، إلى أن إشارات متضاربة صدرت عن «النصرة» في الفترة الماضية، وخصوصاً منذ سريان وقف إطلاق النار في ٣١ آب الماضي، بشأن انسحابها من أوتستراد حلب حماة، حيث فككت سكة الحديد التي تربط بين المدينتين وانتزعت أنابيب نقل النفط والغاز من ريف حلب الجنوبي، ونقلتها مع محولات الكهرباء الواقعة بمحاذاة الطريق الدولي إلى مناطق سيطرتها، ما يعني أنها تخشى إرغامها على مغادرة الطريق والمناطق الواقعة على ضفتيه سواء بعملية انسحاب بضغط من تركيا، أو بعملية عسكرية من الجيش السوري للسيطرة على الطريق.
ولفتوا إلى أن «النصرة»، فتحت باب الانتساب إليها لتقوية خطوط دفاعها ودعم عمليات التدشيم والتحصين في خطوط التماس مع الجيش السوري جنوب وجنوب شرق إدلب، الأمر الذي يدل على أنها مصممة على المواجهة والقتال حتى الرمق الأخير، دون التقيد بأي التزامات دولية يتعهد بها النظام التركي.
Views: 5