جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد على ضرورة الحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ووجوب خروج جميع القوات الأجنبية الموجودة على أراضيها بشكل غير شرعي.
وأكد بوتين مجدداً ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وأن السوريين وحدهم من يقررون مستقبل بلدهم لافتاً إلى أهمية عمل لجنة مناقشة الدستور التي ستبدأ عملها أواخر الشهر الجاري في جنيف في هذا الإطار.
وتوصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، لمذكرة تفاهم حول سوريا تقضي بنشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية شمال شرق سوريا وتطبيق اتفاق أضنة.
وتلا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام المباحثات بين الرئيسين بوتين وأردوغان في سوتشي، اليوم الثلاثاء، نص المذكرة، الذي جاء فيه أن الشرطة العسكرية الروسية ووحدات الجيش السوري ستدخل الأراضي المتاخمة لمنطقة العملية التركية بشمال سوريا، ابتداء من الساعة 12:00 يوم 23 أكتوبر.
وجاء في المذكرة التي تلاها لافروف أن الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية ستساعد على انسحاب الوحدات الكردية وسحب أسلحتها إلى 30 كلم عن الحدود السورية – التركية، ومن المقرر أن ينتهي الانسحاب خلال 150 ساعة بعد الساعة 12:00 يوم 23 أكتوبر.
وبعد ذلك ستبدأ روسيا وتركيا بتسيير دوريات مشتركة في المنطقة بعمق 10 كلم داخل الأراضي السورية، شرقي وغربي منطقة عملية “نبع السلام”، باستثناء مدينة القامشلي.
وأشار الوزير الروسي إلى أن موسكو وأنقرة اتفقتا على آلية مشتركة لمراقبة تنفيذ المذكرة حول سوريا، وأن روسيا وتركيا ستسيران دوريات مشتركة في “المنطقة الآمنة” بشمال سوريا.
وتنص المذكرة على الحفاظ على الوضع الراهن في المنطقة بين تل أبيض ورأس العين بعمق 32 كلم داخل الأراضي السورية.
وأكدت المذكرة على أهمية الحفاظ على اتفاقية أضنة بين تركيا وسوريا في الظروف الراهنة، وأن روسيا ستساهم في تطبيقها.
كما سيتم، حسب المذكرة، انسحاب الوحدات الكردية من منبج وتل رفعت.
بالإضافة إلى ذلك، أكد الرئيسان بوتين وأردوغان في مذكرتهما التمسك بالحفاظ على الوحدة السياسية وسلامة أراضي سوريا وضمان الأمن القومي لتركيا، وكذلك عزمهما مواصلة محاربة الإرهاب والتصدي للتوجهات الانفصالية على الأراضي السورية.
المصدر: RT
Views: 8