رصد مليارين و ربع المليار ليرة للمشروع الوطني للزراعات الأسرية . مشروع التصنيع الغذائي المنزلي هو حلقة الوسط بين زراعة المنتج و بين تسويقه
يعمل المشروع الوطني للزراعات الأسرية على توسيع نشر ثقافة الزراعة الأسرية في كل منزل ريفي لتحقيق الأمن الغذائي و الاكتفاء الذاتي للأسرة الريفية و تامين مصدر دخل إضافي,وتتجه أهداف المشروع لتشغيل الأسر الأشد احتياجا و فقرا وزيادة دخلها وتوليد مصادر دخل للأسر القاطنة والمهجرة في المناطق التي عانت من الأزمة وإعطاء الأولوية للأسر التي تعيلها النساء الريفيات، وتحقيق قيمة مضافة عن طريق التصنيع الغذائي وتشجيع الأسرة على الاستقرار والاستمرار بالإنتاج بشقيه النباتي والحيواني والحد من الهجرة.
الدكتورة رائدة ديوب مديرة تنمية المرأة الريفية في وزارة الزراعة كاشفة للبلاد . بأن موافقة الحكومة على توسيع مروحة المشروع الوطني للزراعات الأسرية تنص على تشميل 45 ألف أسرة ريفية جديدة في محافظات وقرى جديدة لم يسبق استهدافها وعلى مراحل, و سيتم في العام الحالي استهداف 15 ألف أسرة و مثلها في عام 2020 وأيضاً خلال عام 2021 بميزانية وقدرها 3 مليارات ليرة سورية لكل عام حيث سيتم توزيع لكل أسرة مشملة شبكة ري حديث وبذار للمزروعات الصيفية والشتوية.
وأضافت ديوب أن هذه التجربة هي من أنجح التجارب الحكومية على الإطلاق لجهة ربط المشروع بسلسلة من المشاريع التنموية الأخرى, فقد بلغ عدد الأسر المستفيدة من المشروع الوطني للزراعات الأسرية 36110 أسرة في المرحلة الأولى 17360 و المرحلة الثانية 18750 , و بلغ عدد القرى التي شملها المشروع 950 قرية, و بلغت عدد المحافظات التي نفذ فيها المشروع 11 محافظة, أما المساحة التي تم تحويلها الى أراضي مروية بالتنقيط 1357 مروي, و المساحة التي تم استثمارها بالخضار الصيفية 13567, و المساحة التي تم استثمارها بالخضار الشتوية 1850 هكتار,و تحدثت الدكتورة ديوب عن رؤية المشروع وذلك لنشر ثقافة الزراعة الأسرية في كل منزل ريفي لتحقيق الأمن الغذائي و الاكتفاء الذاتي للأسرة الريفية و تامين دخل إضافي لها, و تكمن فكرة المشروع في استثمارالارض الملحقة بالمنزل لزراعة خضار صيفية و شتوية باستخدام الري بالتنقيط و حول آلية تنفيذه تحدثت عن تقديم منحة مجانية عينية للأسرة الريفية عبارة عن ثمانية أصناف من البذار الصيفية و الشتوية المحسنة مع شبكة ري بالتنقيط مع كامل مستلزماتها لزوم مساحة 400 م2 تقريبا.
حول مدخلات المشروع تم رصد مليارين و ربع المليار ليرة رصد من الحكومة ثمن للبذار و شبكات الري, و تم تصميم و تنفيذ برنامج تدريبي للأسر المستفيدة حول الممارسات الصحيحة لزراعة الخضار و العناية بها إضافة الى برنامج تدريب عملي على تركيب و صيانة شبكات الري و تحملت وزارة الزراعة عبر كوادرها الفنية تركيب شبكات الري و الإشراف عليها بشكل مجاني, و تحملت من خلال آلياتها نقل المنح الى القرى المستفيدة بشكل مجاني, و تم ربط هذه الزراعات مع حزمة البرامج الإرشادية التي تنفذها الوزارة و تم إطلاق برامج لهذا المشروع هو برنامج قروض التصنيع الغذائي للنساء الريفيات, وبالنسبة لمدخلات المشروع على مستوى الأسرة الواحدة فهناك شبكة ري مع مستلزماتها تروي 400 م2 مع تركيبها و التدريب على صيانتها إضافة لثمانية أصناف من البذار الصيفية و الشتوية المحسنة تكفي أكثر من 500 م مكونة من 200 بذرة بندورة, 200 بذرة خيار, و200 كوسا, 500 بازلاء, و 100 غرام سبانخ و 205 كغ فول – و 200 بذرة باذنجان- 10 غ خس و لا يوجد نفقات للأسمدة و المبيدات كونها زراعة نظيفة و آمنة خالية من أي إضافات و العمالة في المشروع عمالة أسرية غير مأجورة . تم تقدير العائد الاقتصادي لكل أسرة حوالي 30 ألف ليرة شهريا خلال 3 أشهر القطاف الصيفي و ثلاث أشهر القطاف الشتوي بغض النظر إن كان هذا الإنتاج للاستهلاك المنزلي أو للبيع أو للتصنيع, فالبرنامج الوطني للزراعات الأسرية كما أشارت د. ديوب كانت البوابة الأوسع التي عبرت من خلالها وزارة الزراعة لمساعدة الأسر الريفية على تحقيق أمنها الغذائي و تحسين دخلها بشكل مباشر, و للعمل وفق سلسلة متكاملة من الحلقات تم دعم البرنامج الوطني بمشروع التصنيع الغذائي المنزلي الذي يتيح للنساء الريفيات الراغبات بتأسيس مشاريع منزلية مولدة للدخل في مجال التصنيع الغذائي الحصول على قروض ميسرة و مدعومة الفائدة بغرض امتصاص المتاح من المنتجات الزراعية و خاصة منتجات مشروع الزراعات الأسرية و تحويله الى صناعات زراعية ذات قيمة مضافة لتحسين دخل الأسرة الريفية, و ايضا توفير المادة الغذائية مربيات– مخللات- ألبان- أجبان- على مدار العام و بأسعار مناسبة .
أشارت مديرة تنمية المرأة الريفية الى حزمة من المشاريع المقترحة فهناك مشروع التصنيع الغذائي المنزلي الذي هو حلقة الوسط بين زراعة المنتج و بين تسويقه فتعمل الوزارة على تأسيس ما بين 750- 1000 وحدة تصنيع غذائي منزلية متعددة الأغراض برأسمال حوالي مليون ليرة, حيث تم رصد مليار ليرة لهذا الشق من تنمية المرأة الريفية و بالطبع سيرافقها تدريب فني عال المستوى لكادر المهندسات و المنتجات صاحبات المشاريع المرحلة الثالثة و هي الأهم و هي مرحلة تسويق منتجات مشاريع النساء, بهذه المرحلة يتحول المشروع الى بدل نقدي بيد صاحبته و قد أولت الوزارة عناية خاصة لهذه المرحلة من خلال العمل لتأسيس صالات بيع متخصصة لمنتجات مشاريع النساء الريفيات في كافة المحافظات كان با كورتها في محافظة اللاذقية ثم محافظة حمص و تجربة مؤقتة في كل من محافظتي حلب و السويداء, و حاليا يتم اتخاذ ما يلزم لتأسيس أسواق بمعظم المحافظات العام الحالي و ذلك بالتنسيق مع المحافظين, و حسب د. ديوب أن وزارة الزراعة حاليا تعمل على التهيئة المكانية و البناء و توفير المستلزمات لكل صالة, و على التوازي تعمل على رفع كفاءة النساء اللواتي سيصل منتجهن لهذه الصالات و مساعدتهن على إنتاج صحي و سليم و يراعي ذوق المستهلك و يحقق ربح مجزي لهن هناك مشروع حيوي و مفيد مضافا من الدعم الحكومي لمشروع الوطني مشيرة د. ديوب الى تخصيص مبلغ مليار ليرة كمنح دجاج بياض للأسر الريفية تستهدف جميع المحافظات بمعدل 15 دجاجة مع كيس علف بوزن 50 كغ لكل أسرة, و انطلاقا من الرؤية المتكاملة للوزارة بملف تنمية المرأة الريفية و لتاطير هذا الملف بشكل قانوني صدر القرار رقم 146 / تاريخ 31/ 7/ 2018 عن وزير الزراعة لمسك السجل الوطني لمشاريع النساء و المتناهية الصغر و الذي يتضمن توثيق وصفي و عددي لهذه المشاريع سواء فردية أو جماعية, و تعتبر وزارة الزراعة الجهة السباقة لهذا المجال و على ذلك اختتم عام 2018 ومما ساعد على ذلك كما أشارت مديرة تنمية المرأة الى الدعم الحكومي و المتابعة لهذا الملف الذي انعكس رقميا برصد مليارين و مئتان و خمسون مليونا لمشروع الزراعات الأسرية, مليار ليرة لمشروع التصنيع الغذائي المنزلي, مليار ليرة لإنشاء صالات و أسواق بيع لمنتجات النساء الريفيات , مليار ليرة لمشروع التربية المنزلية للدجاج البياض .
وفي ذات السياق حول سؤال البلاد عن معايير اختيار النساء المستفيدات تحدثت المهندسة نبال أدنوف معاون مديرة تنمية المرأة الريفية قائلة يتم اختيار المرأة المستفيدة من خلال معايير و بالتعاون مع المخاتير و الفرق الحزبية و اللجان الشعبية وعن طريق مهندسة مشرفة و مهندس مائي تركيب شبكات ري أولا التأكد من رغبة الأسرة بالعمل و إقامة الأسرة الدائمة بالقرية, ووجود أرضية ملحقة بالمنزل تصلح لتأسيس الزراعة الأسرية, و أن يتوفر لدى الأسر مصدر للري و تعطى الأولوية للأسر الأشد فقرا و خاصة اسر الشهداء و الجرحى التي تعيلها النساء , و يجري التأكد من هذه المعايير من خلال جولة و دراسة من قبل مسؤولة المرأة الريفية في القرية و بعد الدراسة يتم اعتماد الأسماء وفق المعايير الموضوعة و تعليمات المشروع وفي حال عدم التزام المستفيدة بتنفيذ التعليمات تحرم من كافة المنح المقدمة و المستفيدة تلتزم بتعهد خطي لدى الجهة المانحة بتنفيذ المشروع المنزلي وهناك جولات ميدانية من قبل المهندس المشرف للتأكد من العمل بالحديقة المنزلية أو الأرض من قبل المستفيدة …
البلاد برس- عبد الرحمن جاويش
Views: 4