شكك مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» في رواية الرئيس دونالد ترامب، بشأن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبوبكر البغدادي، بينما لوح النظام التركي بورقة ثانية لابتزاز الدول الأوروبية، وهي التهديد بإعادة إرهابيي التنظيم المعتقلين إلى بلادهم.
وفي تعليقهم على قول ترامب: إن البغدادي كان يبكي ويصرخ قبل موته في عملية نفذتها قوة أميركية قال مسؤولو وزارة الدفاع وفق موقع «بيزنس إنسايدر»: إنهم لا يعرفون من أين حصل ترامب على هذه المعلومات التي وصفوها بالـ«مزاعم».
وصرح العديد من مسؤولي وزارة الدفاع، رفضوا إعلان هويتهم ، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية «بيزنس إنسايدر»، بأنه لا وجود لأدلة تدعم صحة التفاصيل التي ذكرها ترامب بشأن موت البغدادي.
وأفادت المصادر، بأن المقاطع التي صورتها طائرات بدون طيار للعملية، وشاهدها ترامب في غرفة العمليات في البيت الأبيض، كانت من دون صوت.
من جانبه، قال الجنرال في مشاة البحرية «المارينز» كينيث ماكنزي، رئيس القيادة المركزية الأميركية: «نعتقد أن البغدادي فجر نفسه داخل حفرة في لحظاته الأخيرة»، مشيراً إلى نفق قالت أميركا إن البغدادي فر إليه خلال مهاجمته.
من جهة ثانية، عاد النظام التركي إلى سياسة ابتزاز الدول الأوروبية باستخدام ورقة ضغط جديد حيث هدد وزير داخليته سليمان صويلو بإعادة إرهابيي تنظيم داعش المعتقلين إلى بلادهم.
وتجاهل صويلو حقيقة ارتباط النظام التركي بتنظيم داعش الإرهابي بحديثه عما سماه «التقاعس الأوروبي» فيما يتعلق بالتعامل مع إرهابيي التنظيم المعتقلين في شمال شرق سورية، معتبراً ، حسب وكالة «رويترز»، أن «هذا أمر غير مقبول وغير مسؤول» متوعداً بإرسال هؤلاء الإرهابيين إلى بلادهم.
وسبق لنظام رجب طيب أردوغان أن هدد ومازال يهدد الدول الأوروبية بفتح حدود تركيا أمام المهجرين الذين يريدون التوجه إلى أوروبا حيث قام بابتزاز شركائه الأوروبيين عبر استغلاله ورقة اللاجئين والمهاجرين للحصول على مبالغ مالية كبيرة منهم إضافة إلى امتيازات سياسية واقتصادية أخرى.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن وزير الداخلية التركي قوله: إن بلاده ليست فندقاً لعناصر داعش من مواطني الدول الأخرى، وهدد بإعادة سجناء التنظيم إلى بلدانهم الأصلية في الدول الأوروبية.
وانتقد صويلو سحب دول أوروبية الجنسية من مواطنيها، الذين انضموا إلى التنظيم، معتبراً أن هذا الإجراء غير مقبول.
وعلى صلة، بلغ عدد المسلحين الأجانب المرتبطين بتنظيم داعش الذين نقلتهم الولايات المتحدة إلى العراق 48 سجيناً، منذ بدء العدوان التركي على الأراضي السورية في 9 من تشرين الأول الماضي، حسب مواقع الكترونية معارضة.
ونقلت صحيفة «The Washington Post» عن مسؤولين أميركيين وعراقيين قولهم: إن 100 سجين مرتبط بالتنظيم تمكنوا من الهرب خلال الأسابيع الماضية مع تدهور الأوضاع الأمنية نتيجة ترك الحراس التابعين لما تسمى «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المنحلة لمواقعهم واتجاههم لمواجهة القوات التركية.
وتضم السجون ومراكز الاحتجاز المؤقتة، التي أقيمت في أنحاء شمال شرقي سورية خلال المعارك التي خاضتها «قسد» ضد التنظيم، والتي يقدر المسؤولون الأميركيون عددها بـ25 مركزًا، عشرة آلاف مسلح من رجال وأطفال بعمر 14 مازالوا محتجزين بعد ثمانية أشهر على الإعلان عن هزيمة التنظيم، في آذار الماضي.
وقال مسؤول أميركي، لم تذكر الصحيفة اسمه: إن الدول الغربية التي رفضت حتى الآن استقبال مواطنيها حاولت الاتفاق مع العراقيين «ليأخذوا وصاية مقاتليهم الأجانب واستخدام نظامهم»، إلا أن الاتفاق لم يدم، وفقًا لشخصين على علم بالمسألة بعد أن طلبت السلطات العراقية مبالغ مالية واحتفظت بحق تنفيذ عقوبة الإعدام.
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة «دي فولكس كرانت»، أن وكالة الأمن ومكافحة الإرهاب في هولندا (NCTV)، حذرت الحكومة من أن استعادة النساء المنتميات إلى داعش وأطفالهن أفضل بالنسبة للأمن القومي للبلاد، من بقائهن في الخارج.
الوطن- وكالات
Views: 1