ينشط الطيران الحربي السوري والروسي على الشريط البرّي الواصل بين أرياف اللاذقية وحماة وإدلب مع الحدود التركية، حيث يتعامل مع هذه المنطقة باعتبارها مثلثا لوجستياً خطيرا تتمدد عبر أضلاعه المتصلة بالحدود التركية، فصائل مسلحة متنوعة المشارب والجنسيات.
مصدر عسكري قال لمراسل “سبوتنيك” أن الطائرات الحربية الروسية والسورية نفذت خلال الأيام الأخيرة عشرات الضربات بناء على معلومات دقيقة من وحدات الرصد ومن الرصد الجوي التي تراقب الأجواء على مدار الساعة، مؤكدا أن هذه الضربات المركزة ساهمت في الحد من هجمات المسلحين وكبحت محاولات آلياتهم المحملة بالأسلحة والذخيرة للوصول إلى النقاط المتقدمة في ريفي اللاذقية وإدلب.
وأضاف المصدر: إن الضربات الجوية المدمرة ذات طابع ردعي وقائي وخاصة مع نشاط المسلحين الميداني الأخيرعلى الجبهات وقيامهم بتوجيه الطائرات المسيرة المفخخة نحو قاعدة “حميميم” وشن الهجمات على نقاط الجيش في الجبال الحدودية، وحققت تلك الضربات إصابات دقيقة عند تلال كباني شمال شرق اللاذقية ومحيط بلدة زيزون في ريف حماة والمجاورة لجسر الشغور، كما دمرت مقرات وغرف عمليات في عمق ريف إدلب في كل من جسر الشغور والريحانية والناجية.
وتتنوع صنوف الطائرات القاذفة في قاعدة حميميم الروسية التي يتم استخدامها لتوجبه الضربات النوعية لقواعد الفصائل الإرهابية المسلحة، إلا أنها تتشارك جميعها بميزات تتعلق بالتذخير النوعي ودقة الإصابة، إضافة إلى قدراتها المشهودة في التحليق ضمن ظروف الطقس الصعبة وفي جميع الاوقات.
Views: 4