كشفت دراسة طبية حديثة عن بعض المخاطر التي تترتب على مشاهدة الأفلام الإباحية، ومدى تأثيرها على صحة الإنسان المتجاوب مع تلك المواد.
الدراسة أثبتت أن مشاهدة الأفلام الإباحية تؤدي إلى تآكل منطقة مهمة في الدماغ وتؤثر على تجددها عند من هم دون سن البلوغ.
تقول راشيل آن بار، طالبة دكتوراه في علم الأعصاب وباحثة في جامعة لافال الكندية، إن الدراسات تُظهر أن الأشخاص الذين يشاهدون بانتظام “المواد الإباحية” يصابون في كثير من الأحيان بأضرار في القشرة المخية قبل الجبهية، وهي منطقة الدماغ التي تتحكم في الأخلاق وقوة الإرادة والسيطرة على الدوافع، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وتضيف راشيل، هذه المنطقة من الدماغ هي لا تتطور بشكل كامل حتى الوصول لسن البلوغ.
الباحثة حذرت من أن مشاهدة المواد الإباحية قد تتسبب في صراع المستخدمين مع مشاعرهم ودوافعهم، مما قد يؤدي إلى سلوك قهري وقرارات سيئة.
وأكدت الباحثة،
“أنه من المفارقات أنه يتم تسويق الإباحية على أنها شيء يجعلك تشعر بالرضا ويوفر لك إشباعا جنسيا وسيجعل ذهنك في حالة أكثر شبابا. ولكن ما يحدث هو عكس ذلك تماما إنها مجرد أوهام”.
الدراسة أكدت أن الصحة العقلية والحياة الجنسية أصبحت تعاني من آثار كارثية، نتيجة للتعاطي الرهيب مع الأفلام الإباحية، حيث بلغت عمليات البحث على إحدى المواقع الإباحية خلال عام 2018 فقط 33.5 مليار عملية.
وأشارت الدراسة إلى بعض الأمراض المترتبة على ذلك مثل الاكتئاب وضعف الانتصاب، والتأثير على سلوك الإنسان.
وخلصت الدراسة إلى أن مستهلكي المواد الإباحية ظهرت عليهم أعراض اكتئابية أكبر ونوعية حياة أقل وصحة عقلية أضعف مقارنة بأولئك الذين لا يشاهدون الإباحية.
“سبوتنيك”
Views: 2