الرئيس السوري بشار الأسد يرفض عرضاً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قدّم له قبل أقل من ثلاثة أشهر……
وفق ما كشفه النائب عن كتلة حزب اللّه في البرلمان اللبناني نواف الموسوي للميادين.
العرض الذي قدمه بن سلمان للأسد يقوم على مقايضة تمويل السعودية إعادة إعمار سوريا مقابل قطع العلاقات مع حزب الله وإيران
العرض الذي قدمه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للرئيس السوري بشار الأسد لبقائه في الحكم مدى الحياة ليس اعترافاً جديداً لهزيمة السعودية في سوريا.
فقد سبق وأن نشرت مجلة "تايم" الأميركية حديثاً لبن سلمان في 6 نيسان/ أبريل الماضي قال فيه إنّ الأسد لن يرحل في الوقت الحالي" مضيفاً "لا أعتقد أن الأسد سيرحل من دون حرب، ولا أعتقد أنه يوجد أي أحد يريد أن يبدأ هذه الحرب لما ستُحدثه من تعارض بين الولايات المتحدة وروسيا ولا أحد يريد رؤية ذلك".
ورأى بن سلمان أن الرئيس السوري باقٍ في السلطة، إلا أنه تمنى "ألا يصبح دمية بيد إيران".
الاعتراف هذه المرة تضمّن التخلّي عن جميع الذرائع التي دخلت السعودية الحرب على أساسها ضد سوريا، بذريعة الإصلاحات وتغيير الأسد والحكم في سوريا.
مجلة "تايم" كانت قد نشرت مقتطفات من حوارها مع بن سلمان، قال فيه أيضاً إنه ينبغي على واشنطن أن تُبقي قواتها في سوريا للتصدي "للنفوذ الإيراني" على الأقل في المدى المتوسط إن لم يكن في المدى الطويل.
وأوضح أنّ وجود القوات الأميركية في سوريا هو "المجهود الأخير لمنع إيران من توسيع نفوذها مع حلفاء إقليميين"، حسب تعبيره، مشيراً إلى أن "هذا الوجود العسكري سيتيح لواشنطن الاحتفاظ بدور في تحديد مستقبل سوريا".
ما كشفه النائب عن كتلة حزب اللّه في البرلمان اللبناني نواف الموسوي أمس الثلاثاء ضمن برنامج "قواعد الاشتباك" على الميادين عن العرض الذي قدمه بن سلمان، يؤكد وفق الموسوي، اعتراف بن سلمان بهزيمته في سوريا، والتخلي عن الذرائع التي تمسكت بها الرياض سابقاً من دعم "للثورة"، وتغيير النظام في سوريا.
كما كشف الموسوي أن هذا العرض قدم للأسد قبل أقل من ثلاثة أشهر فقط، أي بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في سوريا أخيراً.
الرئيس السوري أنهى هذا الموضوع الذي يقوم على "مقايضة تمويل السعودية إعادة إعمار سوريا بقطع العلاقات مع حزب الله وإيران"، وفق ما كشفه الموسوي.
كما كشف أن المندوب السعودي قدم عرض بن سلمان للرئيس السوري يتضمن أن "الرياض عرضت على الأسد الموافقة على بقائه في الحكم مدى الحياة وإعادة إعمار سوريا مقابل التخلي عن علاقته مع حزب الله وإيران".
"المقاومة ستبقى بوصلة سوريا وفلسطين على المدى الاستراتيجي، وليس فقط في السنوات المقبلة".
هذا ما أكده النائب عن كتلة حزب اللّه في البرلمان اللبناني، مشدداً أن "الأسد مقاوم وهو سيبقى في موقع المقاومة".
المصدر : الميادين نت
Views: 1