بمتابعة عمليته العسكرية في محوري شرق وجنوب شرق إدلب، اقترب الجيش العربي السوري من مدينة معرة النعمان ولم تعد تفصله عنها سوى كيلومترات قليلة، وهي المدينة التي تعتبر أهم معقل للإرهابيين على الطريق العام بين حماة وحلب، في وقت بات قاب قوسين أو أدنى من فرض حصار على نقطة المراقبة التركية في «الصرمان» شرقي المدينة.
وأشار المصدر، إلى أن سياسة السيطرة على التلال الحاكمة المشرفة على معاقل الإرهابيين في ريف المعرة الشرقي، إضافة إلى سياسة القضم التدريجي وتسريع وتيرة المعارك والهجمات البرية، مكّنت الجيش السوري من التقدم السريع نحو المدينة والطريق الدولي بين حماة وحلب، وهو هدف عملية الجيش العسكرية الراهنة لتنفيذ أحد بنود اتفاق «سوتشي» الخاص بإدلب بين روسيا وتركيا.
ولفت المصدر إلى أن الجيش السوري أحكم سيطرته خلال الأيام الثلاثة الماضية على أكثر من ٣٣ قرية وتلة في الريف الشرقي للمعرة في محوري شرق وجنوب شرق إدلب، ليصبح على بعد ٤ كيلو متراً من بلدة جرجناز، المعقل الرئيس والمهم للفرع السوري لتنظيم القاعدة ومفتاح معرة النعمان من الشرق مع بلدة تل منس، وذلك بعد أن تهاوت الخطوط الدفاعية لـ«النصرة» وباقي التنظيمات الإرهابية، وميليشيا ما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة للنظام التركي الذي راعه ما يحدث من انهيارات في صفوف الإرهابيين، الذين يشغلهم لخدمة أجندته ومطامحه.
وأوضح خبراء عسكريون لـ«الوطن»، أن ساعات فصلت مساء أمس عن إطباق الجيش السوري الحصار على نقطة المراقبة التركية الواقعة في مطاحن بلدة «الصرمان» بريف المعرة الجنوبي الشرقي، بعد وصوله إلى مشارفها، ورجحوا استمرار تقدم الجيش في محاور أخرى بعيدة عن النقطة للوصول إلى الطريق السريع بين حماة وحلب وإلى معرة النعمان قبل حصار النقطة التركية، على غرار ما حدث في نقطة مراقبة مورك في ريف حماة الشمالي، والتي لم تعق الجيش السوري عن متابعة عمليته العسكرية، التي أفضت إلى سيطرته على الريف كاملاً مع مدينة خان شيخون جنوبي إدلب.
في الغضون، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، بأن قائد تنظيم «حراس الدين» الإرهابي، المدعو «أبو خديجة» الأردني قتل إثر استهداف سيارته بطائرة من دون طيار تابعة لقوات «التحالف الدولي» الدولي المزعوم، قرب بلدة ترمانين في ريف إدلب.
الوطن
Views: 5