بعد أزمات خانقة عانى منها الشعب السوري لفترات طويلة, هددت لقمة عيشه ودفئ بيته وصحة عائلته, ظهر في الأفق الحل الذكي.
فبعد فقدان أدنى مقومات الحياة من الكهرباء والمحروقات, العائلة السورية وجدت نفسها فاقدة للدفئ وجائعة في أرض الخيرات, كانت تصريحات المسؤولين تبرر سبب نقص المحروقات بالتوزيع السيء, أما المحروقات فهي متوفرة والإنتاج لا بأس به.
البلاد: نور هارون
فكان الحل الذكي هو البطاقة الذكية, حيث أُجبر المواطنين على ترك أعمالهم والوقوف على طوابير منتظرين دورهم لاستخراج بطاقة أحلامهم الذكية التي وكما عبر عنها المسؤولين بأنها الحل الوحيد لأزمتهم.
اليوم وبعد أقل من عام على تنفيذ الحل الذكي نجد المواطن السوري عاجز عن تأمين أسطوانة الغاز لمنزله.
بل وتجد طوابير من الناس تنتظر لساعات وساعات بأسوأ الأحوال الجوية في الصقيع والبرد وأحياناً تحت المطر لتحصل على أسطوانة واحدة لتتمكن من إعداد الطعام لأبنائها.
في وطن منتج للغاز, في وطن يتمتع بالاكتفاء الذاتي, يفتقد أبناؤه لأدنى مقومات الحياة.
على ما يبدو أن الشتاء كان أذكى من حلنا الذكي, فهل سنجد حلاً أذكى؟؟؟
Views: 8