أكد المشاركون في مؤتمر برلين حول ليبيا ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد وأن حل الأزمة فيه يكون عبر عملية سياسية شاملة.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي وقعت عليه نحو 16 دولة ومنظمة أن المشاركين في المؤتمر شددوا على بذل الجهود الدولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح إلى ليبيا ونزع سلاح الميليشيات داعياً جميع الأطراف إلى النأي بنفسها عن المجموعات المدرجة على لائحة الأمم المتحدة للإرهاب.
وتشهد ليبيا منذ عدوان حلف شمال الأطلسي ناتو عليها في عام 2011 حالة من الفلتان الأمني وانتشار الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في مختلف المناطق ولا سيما في العاصمة طرابلس وفق تأكيدات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
في غضون ذلك أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن المشاركين في مؤتمر برلين أكدوا أنه لا حل عسكرياً للأزمة في ليبيا وضرورة التوصل إلى حل عبر عملية سياسية “معتبرة أن نتائج المؤتمر” تمثل بداية سياسية جديدة ودفعة من أجل دعم جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في ليبيا.
وقالت ميركل خلال تلاوتها البيان الختامي “أجرينا مشاورات جادة ومكثفة للغاية وتمكنا من الإسهام في العملية السياسية في ليبيا وإعطائها دفعة جديدة تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وأشارت ميركل إلى أن المشاركين في مؤتمر برلين تبنوا حزمة وثائق تشمل “خطة شاملة” لتسوية الأزمة في ليبيا وتؤكد أن حلها لا يمكن أن يكون إلا بالسبل السياسية بينما اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن المشاركين حققوا الأهداف التي عقد من أجلها المؤتمر.
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن المشاركين في المؤتمر أكدوا ضرورة حل الأزمة في ليبيا بالسبل السياسية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
ودعا غوتيريس كل الأطراف إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بحظر السلاح إلى ليبيا والعودة إلى العملية السياسية.
من ناحيته طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بوقف إرسال مجموعات من الإرهابيين المرتزقة من شمال سورية إلى ليبيا وقال “هذا الأمر يجب أن يتوقف”.
وأكد الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر مؤخراً إقدام رئيس النظام التركي على نقل أسلحة وإرهابيين متعددي الجنسيات إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق بزعامة فايز السراج.
وانطلقت في العاصمة الألمانية في وقت سابق اليوم أعمال مؤتمر برلين حول ليبيا بهدف تعزيز وقف إطلاق النار والتمهيد لإطلاق عملية سلام.
Views: 5