أصبحت مسألة أجارات المنازل ووصولها لأرقام خيالية مسألة ترهق المواطنين في ركن الدين و مساكن برزة و غيرها في المناطق الريفية ، حيث ارتفعت بشكل كبير جدا خلال الأشهر الماضية استطلعنا آراء العديد من المواطنين وأصحاب الشأن حول هذا الموضوع فأصحاب العقارات والعاملون في المكاتب العقارية يجدون إن المسألة تجارية وتتعلق بالعرض والطلب فيما يرى المستأجرون إن القضية أصبحت قضية استغلال وطمع فيما لا تجد الجهات الرسمية الإمكانات الكافية لحل المسألة بين العرض والطلب يقول صاحب مكتب عقاري لابد بداية من الإشارة إلى أن مسألة الاجار تخضع لقانون العرض والطلب ، وخلال الفترة الماضية التي شهدت قدوم وافدين جدد ازداد الطلب وبشكل كبير على منازل الاجار وخاصة المفروشة للسكن ودفع مبالغ كبيرة على اعتبار أن مدة الإقامة مؤقتة ويمكن أن يسكن في المنزل الواحد عدة عائلات يمكن أن يدفعوا مبلغا كبيرا خلال هذه الفترة حيث وصل أجار المنزل في ركن الدين مثلا الى100ألف ليرة وفي مساكن برزة إلى أكثر من 125 ألف يسكن في المنزل خمسة أو ستة أشخاص فهو أمر يبدو يسيرا قياسا للظروف التي نمر بها ، بينما لايمكن للأسرة أن تدفع مثل هذا المبلغ ولا حتى نصفه بشكل دائم بدوره أشار اخروهو صاحب مكتب عقاري أيضا إلى أن ارتفاع الآجارات في المناطق المذكورة باتت مشكلة حقيقية ، فالمنازل المعروضة للاجار أقل بكثير من الحاجة ، فالكثير من الأسر ترغب بالسكن في هذه الأحياء التي لاتتناسب حركة البناء الجديد فيها مع أعداد القادمين إليها ، أضف إلى أن ارتفاع تكاليف البناء والكساء وغلاء المعيشة كل ذلك ساهم بارتفاع بدلات الاجار ، ولابد أيضا من الإشارة إلى أن العديد من الأسر التي تسكن مع بعضها في منزل واحد بدأ المكان يضيق عليها وباتت ترغب بالاستقلال بمنازل جديدة وهذا الأمر يجعل من قضية توفير منازل للآجار أمراً ليس بالسهل ويساهم بارتفاع بدلات الآجارعلى الطرف الآخر يجد المواطنون الذين اضطرتهم الظروف للاستئجار إن المسألة برمتها مسألة استغلال ومتاجرة في الازمةحيث يقول احدهم إن أجارات المنازل لم تعد تطاق والسبب هو غياب الأخلاق وموت الضمير فمن غير المنطقي أن يستغل صاحب العقار حاجة إخوانه ويطالب بمبالغ لا يمكن لأصحاب الدخل المحدود تسديدها ، وبحرقة يتحدث احدهم فيقول : أنا مستأجر منذ ثلاثة سنوات في ركن الدين كان الآجار حتى ما قبل حوالي السنة والنصف 30 ألف ليرة وبعد فترة من الزمن صاحب المنزل بدا برفع الآجار فرفعه إلى 50 ألف وبعد جهد جهيد وجاهات و وساطات قبل بمبلغ 45 ألف ليرة ولمدة ثلاثة أشهر فقط !!! واقع مرير يعيشه المواطن و أنفرض عليه ليقع في شباك المستغلين تجار أزمة العقارات …
البلاد- عبد الرحمن جاويش.
Views: 2