يوما بعد الآخر، يقترب الديمقراطي بيرني ساندرز ليصبح المرشح الأوفر حظا للاصطدام بالرئيس دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية، العام الحالي.
وبعد فوزه بثاني انتخابات فرعية على مستوى الولايات، يبدو ساندرز (78 عاما)، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت، أقوى منافسي ترامب في الانتخابات المقبلة.
وبحسب ما ذكرت شبكة “بي بي سي”، فإن ولاية نيوهامبشر، في حال نجاح ساندرز، ستكون نقطة انطلاقة ثورته التي تحدث عنها مرارا، وهي تخالف قليلا توجهات الديمقراطيين.
وذكّرت “بي بي سي” بأول انتصار سياسي حققه ساندر، وهو يعود لعام 1981، عندما فاز بمقعد عمدة مدينة بيرلينغتون في ولاية فيرمونت، أمام منافسه الديمقراطي الذي شغل المنصب لست دورات وذلك بفارق عشرة أصوات.
ورغم محاولات الديمقراطيين المنتمين للمؤسسة الحزبية عرقلة المسيرة السياسية لساندرز، إلا أنه ظل في مقعده لأربع دورات انتخابية، حتى انتُخب لعضوية مجلس النواب الأميركي عام 1990. وكان أول سياسي مستقل يحقق مثل هذا الفوز منذ أربعة عقود.
ونوهت “بي بي سي” إلى أن التبرعات التي جمعتها حملته وصلت إلى 25 مليون دولار خلال كانون الثاني/ يناير، وهو ما يضمن ما يكفي من الموارد للمنافسة في كل ولاية في البرنامج الانتخابي لشهر آذار/ مارس.
وتقوم حملة ساندرز على عدة وعود، أبرزها: “ضمان صحي للجميع، إلغاء الديون الطبية والدراسية، دراسة مجانية في الجامعات والكليات والمدارس الحرفية، اتفاقية خضراء جديدة، ضريبة على الثروة.
إلا أن المخاوف في عدم الإقبال للتصويت لصالح ساندرز، تكمن في كونه اشتراكيا ديمقراطيا.
وبحسب آخر استطلاعات الرأي، فإن نصف الأميركيين لن يصوتوا لرئيس “اشتراكي”. ودائما ما يعد ترامب مؤيديه في التجمعات الانتخابية أن “أميركا لن تكون أمة اشتراكية أبداً”، بحسب “بي بي سي”.
ونقلت “بي بي سي” عن فايز شاكر، وهو مدير حملة ساندرز، قوله “لطالما آمنت بقوة أن سعينا للترشح وهزيمة ترامب يتطلب توسيع قاعدتنا الشعبية”.
وأضاف: “لدينا طريق شديد الطموح والصعوبة للفوز بهذا الترشح لأنه يتطلب، بطبيعة الحال، حشد الناس للمشاركة
Views: 2