هناك مثل قديم يقول مثل المنشار يأكل على الطالع وعلى النازل وهذا ينطبق على حال ابتزاز الولايات المتحدة الأمريكية لحلفائها ماليا وعلى الأخص السعودية التي حولها ترامب الى بقرة حلوب لايتوقف عن شفط خزائنها وبمئات المليارات من الدولارات على الطالع والنازل وعندما ينقل اليها الأسلحة وعندما يسحبها تارة بالتخويف من ” البعبع الايراني ” وطورا لحماية آبار النفط وتحت شعار ترامب الدائم المال مقابل الحماية .
وعلى الرغم من تبريرات ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو غير المقنعة اليوم عن سحب عدد من بطاريات الباتريوت وأسراب من الطائرات العسكرية من السعودية دفعت مسبقا المملكة أموالا طائلة بالأمس القريب لقاء استقدامها بعد استهداف منشآت أرامكو النفطية فإن هذه الخطوة جاءت بفعل عوامل عديدة منها : ماقالته صحيفة وول ستريت جورنال من أن سحب الباتريوت لا يمكن فصله عن الغضب الأميركي من الرياض بسبب سياساتها النفطية وحرب الأسعار والحصص التي اعتمدتها في الفترة الأخيرة، وما تسببت فيه من خسائر فادحة لصناعة النفط الأميركية.
وما كان السيناتور الجمهوري كيفين كريمر قد طلب قبل أيام من الرئيس الأميركي سحب قوات بلاده وأنظمة الدفاع الجوية من أراضي المملكة ردا على خوض الرياض حربا نفطية عقب انهيار اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط مع روسيا لتمديد اتفاق خفض الإنتاج النفطي ودعم أسعار الخام في الأسواق العالمية.
وكذلك ما ذكرته وكالة رويترز بتقرير خاص قالت فيه إنها علمت من مصادرها أن الرئيس ترامب هدد في خضم الحرب الأخيرة في أسواق النفط بقطع الدعم العسكري الأميركي عن السعودية إذا لم تتوقف عن إغراق الأسواق، وذلك في مكالمة أجراها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 2 نيسان الماضي .
على أية حال ورغم ان واشنطن ربحت المليارات بفترة انخفاض سعر النفط عاد منشار الابتزاز الأمريكي للعمل في جسد الثروة السعودية وربما قريبا في جسد الثروات الخليجية كلها من خلال التهديد بسحب الأسلحة والجنود الأمريكان إن لم تتجدد فواتير الحماية فهذا ترامب لايشبع من المال ولا تتوقف إدارته عن الابتزاز .
Views: 2