الدورات التي تستمر لغاية الـ 17 من حزيران الجاري تهدف إلى تعويض الفاقد التعليمي لطلاب شهادة التعليم الأساسي لدورة عام 2020 ومساعدتهم على الاستعداد لتقديم الامتحانات العامة.
مدير تربية دمشق سليمان يونس أشار في تصريح لمندوبة سانا إلى أهمية هذه الدورات المكثفة والمجانية التي يخضع لها الطلاب بعد فترة تعليق الدوام وقبل بدء الامتحانات العامة للشهادتين للإجابة على تساؤلات الطلاب حول بعض الأبحاث وتوضيح بعض المعلومات التي يمكن أن تكون غائبة عن الطلاب.
وأوضح يونس أن تربية دمشق افتتحت 25 مركزاً موزعين في أنحاء مدينة دمشق لاستيعاب الطلاب تتضمن 152 شعبة صفية مع الحرص على تحقيق التباعد المكاني بين الطلاب والمتابعة الصحية اليومية من تعقيم الأيدي وكل الأسطح للحفاظ على صحة الطلاب مبيناً أن رؤساء المراكز يتابعون الحالة الصحية للطلاب وأخبار الصحة المدرسية بحال وجود أي من حالات الرشح والكريب بين الطلاب وتقديم الكمامات المجانية لهؤلاء الطلاب لوضعها بشكل احترازي.
ويتضمن برنامج الدورات حسب يونس 6 جلسات يومية للمواد الأساسية (الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم واللغة العربية واللغتين الإنكليزية والفرنسية) مدة كل جلسة 40 دقيقة.
ولتأمين بيئة آمنة ونظيفة للطلاب داخل الشعب الصفية والمرافق العامة خلال هذه الدورات عملت تربية دمشق على القيام بإجراءات تعقيم للمراكز الـ 25 التي تقام بها الدورات بشكل كامل قبل البدء بها إضافة إلى التعقيم اليومي للطلاب والأثاث المدرسي بشكل كامل حسب رئيس دائرة الجاهزية في تربية دمشق طالب طالب.
مدرسة مادة الرياضيات ملك مارديني في مدرسة الشهيدة الطفلة آية حبيب بينت أن استجابة الطلاب منذ اليوم الأول والتزامهم بالدوام خلال الدورة لترميم بعض الأبحاث التي يواجهون صعوبة في دراستها بمفردهم لتعويضها ومراجعة بعض الأبحاث القديمة التي أخذوها في المدارس موضحة أن مادة الرياضيات تعتبر من المواد المهمة والتي تحتاج إلى المساعدة في شرحها لوصولها بشكل صحيح إلى الطلاب.
بدوره مدرس مادة اللغة العربية إسماعيل حاج مصطفى أوضح أن اغلب الطلاب بعد أن أنهوا المنهاج بشكل كامل بحاجة إلى مرحلة تثبيت المعلومات في الذهن لاستحضارها وقت الامتحان وتحديداً في مادة اللغة العربية لأنها من المواد الأساسية التي تبقى مع الطالب في المرحلة الثانوية ولا يمكن تجزئتها بينما لفتت مدرسة اللغة الإنكليزية فدوى سحلول إلى أنها تقوم بترميم المادة للطلاب وتسهيلها عليهم قدر الإمكان بعد فترة تعليق الدوام في المدارس.
الطالب عمر علي ديب أثناء حضوره درساً في مادة الرياضيات أعرب عن ارتياحه لإجراءات التعقيم المتخذة في المدارس التي تقام فيها الدورات لافتاً إلى الفائدة التي ستتحقق منها بقوله: “كانت لدي صعوبة في دراسة مادتي الرياضيات والعلوم بمفردي وهناك بعض الأسئلة لم أكن افهمها ولكن المدرسة قامت بالشرح الكامل لنا”.
الطالبة مايا صقال أشارت إلى الجهود التي يبذلها المدرسون لإتمام مهمتهم في ترميم النقص في مختلف المواد ومنها مادة اللغة الفرنسية مؤكدة استفادتها من الدروس وأوراق العمل التي تعطيها المدرسة لهم ما يساعدهم على اختبار معلوماتهم قبل الامتحان بينما لفتت الطالبة بشرى العداد إلى التزام الطلاب خلال حضورهم الجلسات بإجراءات التصدي لفيروس كورونا من خلال تعقيم اليدين على باب المدرسة قبل الدخول وتحقيق التباعد المكاني وغسل اليدين.
يشار إلى أن الدورات مستمرة على مدار الأسبوع عدا يوم الجمعة من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً.
Views: 1