الكاتب: سبوتنيك
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عددًا من السياسيين الأوروبيين، وخاصة السياسيين البولنديين بمحاولة وضع اتفاق ميونيخ على تقسيم تشيكوسلوفاكيا “تحت السجادة”.
وكتب بوتين في مقال لـ “ناشيونال إنتريست”:
“اليوم، يريد السياسيون الأوروبيون، ولا سيما القادة البولنديون إخفاء اتفاقية ميونيخ تحت السجادة. لماذا؟ حقيقة أن بلدانهم انتهكت التزاماتها ذات مرة ودعمت اتفاقية ميونيخ، وحتى أن بعضهم شاركوا في القسم، ليست السبب الوحيد. سبب آخر هو أنه من المحرج أن نتذكر أنه في تلك الأيام الدرامية لعام 1938، كان الاتحاد السوفييتي هو الوحيد الذي دافع عن تشيكوسلوفاكيا”.
وأضاف بوتين أنه لا توجد وثائق أرشيفية تؤكد افتراض أن الاتحاد السوفييتي كان يعتزم بدء حرب وقائية ضد ألمانيا، وأكد: “يمكنني أن أعلن بكل مسؤولية أنه لا توجد وثائق أرشيفية تؤكد افتراض أن الاتحاد السوفييتي كان ينوي بدء حرب وقائية ضد ألمانيا”.
وأشار إلى أن “القيادة العسكرية للاتحاد السوفيتي اتبعت العقيدة التي مفادها أنه في حالة العدوان، كان على الجيش الأحمر أن يستجيب بسرعة للعدو ويشن الحرب الهجومية ويشن الحرب على أراضي العدو. ومع ذلك، فإن هذه الخطط الاستراتيجية لا تعني أي نية لمهاجمة ألمانيا أولاً”.
ولم يستبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجود وثائق مؤامرة سرية بشأن الحرب العالمية الثانية، ودعا جميع الدول إلى إتاحة الوصول إلى الأرشيف، “لا تزال المواد المتعلقة بالمفاوضات الأنجلو-ألمانية السرية غير مطلع عليها. لذلك، نحث جميع الدول على تكثيف عملية نشر أرشيفاتها ونشر وثائق لم تكن معروفة من قبل عن الحرب وفترة ما قبل الحرب، كما فعلت روسيا في السنوات الأخيرة. في هذا السياق، نحن على استعداد للتعاون الواسع ومشاريع البحث المشترك بمشاركة المؤرخين”.
Views: 5