يتوالى إصدار الكتب الفضائحية حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ينشرها اقرب المقربين إليه وجاء آخرها من مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون الذي أمضي إلى جانبه 17 شهرا ووصفه عندما عينه بأوصاف القادة الأشداء وانه سيكون صقر الصقور في البيت الأبيض واليوم يصفه هو ووزير خارجيته ماك بومبيو بعد تسريب مقتطفات من كتابه بأنه جرو وخائن .
ولخطورة المعلومات التي يتضمنها الكتاب وخاصة طلب ترامب مساعدة الرئيس الصيني شي جين بينغ في إعادة انتخابه تحاول الإدارة الأميركية منع نشر الكتاب الذي يوثق كيف حول ترامب محادثاته مع شي بشكل مفاجئ خلال القمة في حزيران من العام الماضي إلى الانتخابات الأمريكية ملمحا إلى قدرات الصين الاقتصادية للتأثير في الحملات الجارية وملتمسا منه أن يضمن له أن يفوز من خلال زيادة الصين مشترياتها من فول الصويا والقمح لكسب أصوات المزارعين الأمريكيين الذين يؤثرون تأثيرا كبيرا في النتيجة الانتخابية في الولايات المتحدة .
واخطر ما في الأمر توقيت إصدار الكتاب حيث يحتوي الكتاب غلى كم كبير من المعلومات التي تفضح سلوكيات ترامب وأسلوبه في إعاقة العدالة وكلها توجه ضربة قاصمة لترامب في وقت حساس تواجه بها الإدارة الأمريكية ثلاثة تحديات دفعة واحدة هي أولا جائحة كورونا التي تصدرت الولايات المتحدة دول العالم في عدد الإصابات وثانيا اندلاع موجات غضب واحتجاج عمت معظم المدن الأمريكية على خلفية الجريمة العنصرية بمقتل الأمريكي من أصول افريقية جورج فلويد وثالثا وصول التوتر بين واشنطن وبكين إلى الذروة وبما يهدد بصدام عسكري في أية لحظة .
وإذا كان ترامب قد أعتاد على الفضائح آو العيش في وسطها إلا أن اجتماعها المدوي اليوم وفشله في مواجهة التحديات وهو على مقربة من موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية يجعله في حالة قلق وارتباك بل وحالة عدم يقين تقض مضاجعه ليلا ونهارا انه لن يضمن الفوز لولاية رئاسية ثانية خاصة أن هناك كتب فضائحية أكثر على الطريق على رأسها كتاب ابنة شقيقه ماري ترامب .
tu;saqr@gmail.com
.
Views: 8