على الرغم من الوعود التي أطلقتها اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة المشروعات الخدمية على ساحة محافظة السويداء منذ عامين، خاصة فيما يخص تذليل الصعوبات التي تواجه عدداً من المشروعات الخدمية المتعثرة، وبالتالي تمويلها مالياً فمن الملاحظ أن هذه المشروعات وللأسف الشديد مازالت على الورق ..

وأول هذه المشروعات المتعثرة وفق جمال حميدان رئيس اتحاد حرفيي السويداء هي المنطقة الحرفية المراد إحداثها شمال المنطقة الصناعية، والتي لم تبصر النور لتاريخه، علماً أن الأرض متوافرة، إضافة لذلك فقد تم تجهيز كل المخططات الفنية اللازمة للبدء بهذه المنطقة الحرفية.
وأضاف: إن المشكلة تكمن بعدم قيام مجلس مدينة السويداء باستملاك الأرض وبالتالي توزيع المقاسم على المكتتبين علماً أن مساحة هذه المنطقة تبلغ حوالي ١٢٧ هكتاراً .
المنطقة الحرفية لم تكن الوحيدة المدونة ضمن قائمة التعثر .. فهاهو مشروع طحن وتكسير الحجر البازلتي له أيضاً نصيب، إذ أشار زهير السعدي رئيس مجلس مدينة صلخد إلى أن المجلس أنهى الدراسة المالية والفنية لهذا المشروع منذ حوالي عامين عدا عن ذلك فقد قام المجلس أيضاً بإعداد دفتر الشروط الفنية والحقوقية والمالية لهذا المشروع إضافة لذلك فقد تمت الموافقة على الإعلان لشراء معدات خاصة بالمشروع فضلاً عن ذلك فقد تم تأمين الأرض المراد إحداث المشروع عليها، مؤكداً أنه في حال أبصر المشروع النور سيكون له مردود مالي إيجابي على المجلس لكونه يعدّ الأول من نوعه في منطقة صلخد.
ولفت إلى أنه لم يُرصد لهذا المشروع سوى ٥٠ مليون ليرة،ومع ذلك المشروع لم يزل حبراً على ورق.
ومن ناحية ثانية أوضح مدير سياحة السويداء يعرب العربيد أن مشروع بناء المعهد التقاني للعلوم السياحية مازال لتاريخه يفتقد للتمويل المالي اللازم للبدء به، مضيفاً إن وزارة السياحة انتهت من الدراسات الخاصة بالسوق إلا أن هذا المشروع ما زال متوقفاً، مشيراً إلى أنه تم طرح هذا المشروع منذ أكثر من عامين مع اللجنة الوزارية أثناء زيارتها للمحافظة ليصار إلى متابعته مع وزارة السياحة، إلا أنه جراء الظروف الراهنة التي تمرّ بها البلاد توقف المشروع نتيجة عدم توافر السيولة المالية اللازمة .
أما بالنسبة لمشروع توسيع محطة تحويل شهبا فقد أشار مدير عام الشركة العامة لكهرباء السويداء المهندس نضال نوفل إلى أن مشروع المحطة لم يزل مع وقف التنفيذ لعدم البدء به لتاريخه مع العلم أنه تم وضع المشروع بخطة وزارة الكهرباء لهذا العام ليصار إلى البدء بالدراسات اللازمة، مضيفاً إنه تم تسطير كتاب لرئاسة مجلس الوزراء بغية رصد اعتماد مالي لهذا المشروع وبالتالي المباشرة به.