الكاتب: كسينيا لوغينوفا – إزفيستيا
تحت عنوان “تقلّب الأعضاء: مجلس الأمن الدولي على حافة أزمة حادة”، كتبت كسينيا لوغينوفا، في “إزفيستيا”، حول حاجة مجلس الأمن الدولي إلى التحديث، وكم هي معقدة ومتشعبة البنيات والوظائف التي في حاجة إلى إصلاح وتحديد فيه.
وجاء في المقال:
مجلس الأمن، المؤسسة التي أنشئت قبل 75 عاما للحيلولة دون الحروب والصراعات الخطيرة، يواجه واحدة من أخطر الأزمات في تاريخه. فقد اتهمت واشنطن طهران مرة أخرى بانتهاك الاتفاق النووي وطالبت الأمم المتحدة بإعادة العقوبات الدولية ضد إيران. وبالنظر إلى انسحاب الأميركيين أنفسهم من هذه الاتفاق قبل ثلاث سنوات، فإن الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن لم يدعموا اقتراح الولايات المتحدة. ومع ذلك، فواشنطن ليست بصدد الاستسلام. وهذا الخلاف، يصب في مصلحة البلدان التي تطالب بإصلاح مجلس الأمن.
يقترحون ثلاثة أنماط من الإصلاحات: زيادة عدد الدول الأعضاء؛ وتعديل مبدأ حق النقض؛ وتعيين حدود صلاحيات المجلس.
موسكو، من ناحية، تؤيد إصلاح مجلس الأمن، وتدعم طلب الهند والبرازيل للحصول على العضوية الدائمة، ولكنها، من ناحية أخرى، لن تتخلى عن حق النقض. وبكين وواشنطن، تلتزمان بالموقف نفسه.
يستبعد الخبراء أن يتم إصلاح مجلس الأمن، لصعوبة العثور على خيار يناسب معظم البلدان.
وفي الصدد، أشار مدير مجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف، إلى أن العالم، قبل 10 إلى 20 عاما، كان أكثر اتحادا. والآن، سيكون إصلاح الأمم المتحدة أكثر صعوبة. فقال: “يجب أن لا ننسى أن هناك في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مجلس الأمن، العديد من القضايا التي تحتاج إلى حل: مسألة صلاحيات الأمانة العامة للأمم المتحدة والأمين العام نفسه؛ مشاكل الكفاءة، والفساد، والمحسوبية، وبيروقراطية الأمم المتحدة، ودور وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، والتمويل الإضافي لعمليات حفظ السلام. وربما يكون من الضروري أولا مناقشة هذا الأمر على مستوى الخبراء، وبعد ذلك فقط المضي قدما في خطوات محددة”. وحتى إذا بدأت عملية الإصلاح، بحسب كورتونوف، فسوف يستغرق إنجازها وقتا طويلا.
Views: 7