حصل ما هو متوقع منذ انفراط عقد مقاطعة الكيان الصهيوني بعد قيام بعض الدول العربية بتطبيع علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي, لذلك لم تكن صدمة التطبيع هذه كسابقاتها, لأن توقع انضمام البحرين إلى جوقة المطبعين لم تكن مفاجأة لأحد, كانت مجرد تأكيد على توجه تطبيعي تقوم به بعض الأنظمة العربية تنفيذاً لسياسات الولايات المتحدة في المنطقة وللمشروع الصهيوني حول الشرق الأوسط الكبير.
وإذا كان هذا القرار التطبيعي المشين يمثل عدواناً سافراً على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب العربي الفلسطيني, إلا أن الأمر أشد خطراً من ذلك, فهذه الخطوات التطبيعية إنما تعتبر عدواناً من الأنظمة على شعوبها وثرواتها ومصيرها, وهو عدوان على حاضر ومستقبل الأمة العربية جمعاء.
لذلك فإن القرار البحريني يضر أولاً بمصالح الشعب البحريني الشقيق, وهو جزء من مخطط الكيان الصهيوني القائم على مبدأ(السلام مقابل السلام) بما يجعل من احتلال فلسطين والجولان وبعض الأراضي اللبنانية ” حقاً مشروعاً” للصهاينة, وهذا يشكل سابقة خطيرة مهينة للبحرينيين ولجميع أبناء الأمة العربية الشرفاء.
إننا في حزب البعث العربي الاشتراكي ندين هذا القرار الذي اتخذه النظام البحريني إدانة تامة ونحيي الرفض الواسع والمباشر لشعبنا العربي الشقيق في البحرين ولأبناء الأمة العربية كافة, ولا يمكن لحق أن يسقط بقرار من أنظمة تابعة, فالحق هناك من يحميه ويقاوم من أجله مهما كانت التضحيات….
Views: 4