تثبت ادارة ترامب كل يوم من خلال تعاملها مع مختلف القضايا الدولية انها تنتهج نهج البلطجة والتنمر وعدم الاكتراث بالقوانين والمواثيق الدولية واستخدام سيف العقوبات والإرهاب الاقتصادي والتهديد بالقتل والاغتيال لكل من يعارض هذا النهج الأرعن وهذه السياسة الحمقاء . وما تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفكيره في اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد إلا دليل ساطع على تحول ادارة دولة كبرى كالولايات المتحدة إلى “نظام قُطاع طرق” واتباع أساليب الإجرام التي تتبعها “التنظيمات الإرهابية” حتى يصعب على المرء ان يميز بين ماتفعلة عصابات الارهاب وماتفعله واشنطن على الساحة الدولية وضد الدول التي تعارضها . وكما جاء في بيان وزارة الخارجية السورية فإن “تصريحات رأس الإدارة الأمريكية حول استهداف الرئيس بشار الأسد تبين بوضوح المستوى الذي انحدر إليه التفكير والسلوك السياسي الأرعن للإدارة الأمريكية، ولا تدل إلا على نظام قطاع طرق يمتهنون الجريمة للوصول إلى مآربهم”. وأضاف البيان أن “اعتراف ترامب بمثل هذه الخطوة يؤكد أن الإدارة الأمريكية هي دولة مارقة وخارجة عن القانون، وتنتهج نفس أساليب التنظيمات الإرهابية بالقتل والتصفيات، دون الأخذ بعين الاعتبار أي ضوابط أو قواعد قانونية أو إنسانية أو أخلاقية في سبيل تحقيق مصالحها في المنطقة”. وعندما يتباهى ترامب بجريمة قتل الجنرال قاسم سليماني ورفيقه ابو مهدي المهندس وهما اللذان كان لهما الدور الكبير في دحر الارهاب في سورية والعراق فهذا دليل آخر على رعاية إدارة ترامب للإرهاب بكل أشكاله ومسمياته في الشرق الأوسط بل يؤكد ان العصابات الإرهابية منتج أمريكي صرف وأن الاستثمار في الإرهاب في المنطقة والعالم يقع في صلب السياسة الأمريكية . ولا تدل ممارسات إدارة دولة عظمى بامتهان الجريمة سبيلا للوصول الى غاياتها إلا على حالة من الإفلاس السياسي والسقوط الأخلاقي والعجز عن تحقيق أهدافها من خلال جرائم حروبها الإرهابية ولن تزيدنا هذه الجرائم والنوايا العدوانية الا تصميما على دحر المجرمين رعاة الإرهاب والإرهابين مهما كانت التضحيات . tu.saqr@gmail.com
Views: 10