تفقد وزير الصحة الدكتور حسن محمد الغباش الخدمات الإسعافية والطبية المقدمة في معضمية الشام بريف دمشق عبر المركز الصحي والنقطة الطبية المحدثة في الحي الشرقي، وجاء ذلك في جولة له صباح اليوم بعد أن سجلت مدينة معضمية الشام منذ مساء أمس إصابة العشرات من أهالي المعضمية والحي الشرقي بالتهابات معوية وحالات إسهال يشتبه أنها نتيجة تلوث في المياه التي ضُخت للمنطقة قبل يومين،
وأكد وزير الصحة توفر الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج حالات الإسهال التي ترد إلى المركز الطبي والنقطة الطبية، وارتف عدد الاصابات المسجلة في معضمية الشام حتى ساعة إعداد الخبر ٧٠٠ حالة إسهال نقلت ٣ حالات منها إلى المشفى.
ويؤكد أهالي الحي أن الحالات لازالت تتزايد مع انتظار نتائج اختبارات المياه التي ستصدر يوم غد.
مجلس المدينة ولجنة الحي الشرقي عمموا على الأهالي عدم استخدام المياه في الشرب أو الطبخ ريثما يتم التحقق منها، فيما أوضح مختار الحي الشرقي علي ابراهيم لـ”البعث ميديا” أن الحالات تتزايد، ولجنة الحي والفريق الطبي في استنفار متواصل منذ مساء أمس في استقبال الحالات، في مركز مؤسسة العرين، وأشار ابراهيم إلى أن 95% من الحالات في الحي الشرقي، وأغلبها من الأطفال، مرجحا أن يكون التلوث من مصدر المياه التي ضخت للحي، فيما سارع البعض للتبرير بأن السبب زيادة في نسبة الكلور والكبريت في المياه إلا أن هذا الكلام غير مقنع برأيه.
رئيس مجلس مدينة معضمية الشام بسام سعدى أكد أن عدد الإصابات في تزايد مستمر، ومنذ مساء أمس حتى الآن راجعت المراكز الطبية العديد من الحالات، لافتاً إلى إرسال وزارة الصحة مركز طبي وسيارة متنقلة مع توجيهات باستمرار عمل المستوصف في المدينة 24 ساعة، والتوجيه بالعلاج مجاناً حتى في المراكز والعيادات الخاصة، كما تم إرسال صهريجي مياه شرب إلى الحي الشرقي من قبل وحدة المياه، موضحاً أن نتائج اختبارات المياه تحتاج ليوم غد حتى تصدر.
ورغم أن ضخ المياه استمر لأكثر من 30 ساعة أشار سعدى إلى أن الإصابات بدأت بالظهور في الساعة الثالثة ظهر الجمعة وبعدها تم قطع المياه.
والجدير بالذكر أن المحافظة أوقفت ضخ مياه الشبكة منذ أمس وبدأت بارسال صهاريج مياه من عين الفيجة ريثما تظهر التحاليل.
Views: 1