"يد الله"، لقب الهدف التاريخي لمارادونا في شباك إنكلترا. بيده أسكن الأسطورة الكرة مرمى بيتر شيلتون. هذا هدف لا ينساه المشجعون، سرعان ما تعود بهم ذاكرتهم إلى هدف آخر في اللقاء عينه، نصف نهائي مونديال المكسيك 1986، عندما اجتاز دييغو نصف الملعب وشيلتون، وأهّل بلاده إلى النهائي لمواجهة ألمانيا الغربية. هناك، على ملعب "أزتيكا" في العاصمة مكسيكو، كانت لعبة مثيرة، حسمها خورخي بوروشاغا للـ "تانغو" بنتيجة 3-2، ليرفع "الألبيسيلستي" لقبه الثاني في كأس العالم.
قبل ذلك بثمانية أعوام، وعلى أرضهم، احتفى الأرجنتينيون بملامسة الذهب للمرة الأولى. وقعت الأرجنتين في مجموعة صعبة ضمت فرنسا، إيطاليا والمجر. لكن باساريلا ورفاقه، تمكنوا من الانتقال إلى الجولة الثانية. حينها، واجهوا البرازيل، بولندا والبيرو. احتاج "الأبيض والسماوي" للفوز بسداسية على البيرو، للتأهل إلى نهائي البطولة، وهو ما حصل فعلاً، في مباراة مثيرة للجدل. وفي النهائي، احتاجت الأرجنتين وهولندا للأشواط الإضافية، قبل أن تحل لحظة الحسم عبر ماريو كيمبس ودانييل بيرتوني على ملعب "المونيمونتال"، عندما سجلا هدفين في مرمى حارس "الطواحين" جان يونغبلويد في الدقيقتين 105 و116 على الترتيب.
وفي مونديال 1990، النسخة الـ 14 لكأس العالم، وصل راقصو "التانغو" النهائي لمواجهة ألمانيا الغربية على ملعب "الأولمبيكو" في روما. يومها، قرر "المانشافت" الانتقام لهزيمتم في مونديال المكسيك. وبضربة جزاء مشكوك بأمرها، وفي وقت قاتل، انبرى لها أندرياس بريمه، وأسكنها يمين سيرجيو غويكوتشيا، فهوى طموح مارادونا بلقب ثانٍ له على التوالي. ستنتظر الأرجنتين 24 عاماً لتخوض نهائي كأس العالم، كان ذلك على أرض البرازيل في النسخة الأخيرة من المونديال. ولسخرية القدر، أمام المنتخب عينه بعد توحده مع قسمه الشرقي تحت اسم ألمانيا. في "الماراكانا"، جاء هدف ماريو غوتزه في الوقت الإضافي ليهدي اللقب الرابع للـ "ماكينات"، وينكس رأس ليونيل ميسي أفضل لاعب في البطولة، الطامح إلى لقب مونديالي ينقص خزائنه بعد.
فيديو أسفل المقالة
مونديال روسيا .. فرصة ميسي الأخيرة؟
يقف ميسي ورفاقه اليوم على أعتاب نسخة جديدة وعين أفضل لاعب في العالم 5 مرات على اللقب الذي بات من الضروري بالنسبة له تحقيقه سيما بعد فوز منافسه اللدود كريستيانو رونالدو بكأس أوروبا 2016 مع البرتغال. لكن مسيرة الـ "تانغو" إلى روسيا 2018 لم تكن معبدة، بل على العكس تماماً جاءت كمن يسير على حافة هاوية. إلا أن "البرغوث" ليو ميسي تحمل مسؤولياته في اللقاء الأخير من تصفيات أميركا الجنوبية، عندما سجل ثلاثية في مرمى الإكوادور قادت فريق المدرب خورخي سامباولي، خليفة إدغاردو باوزا، إلى أرض القياصرة.
الناخب الأرجنتيني اختار تشكيلة نهائية لخوض المونديال، غاب عنها قائد إنتر ميلان الإيطالي، ماورو إيكاردي، لكن ذلك لا يخفي حقيقة الأسماء "المرعبة" في هجوم "الألبيسيلستي"، من ميسي وديبالا إلى هيغوايين وأغويرو، فهل يرقص "التانغو" أم يخرج من الباب الخلفي للمونديال؟
المصدر : الميادين نت
Views: 5