الخبير في الشؤون السياسية والعسكرية أمير الساعدي، يقول للميادين إن “ترامب لا يمكن أن يتجاوز الكونغرس لاتخاذ أي قرار بالحرب”، ورئيس تحرير جريدة “رأي اليوم” عبد الباري عطوان، يشير إلى أن “ترامب يريد عرقلة عودة بايدن إلى الاتفاق النووي”.
تستمر إدارة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب حتى في آخر أيامها في بعث الرسائل المتناقضة، وفيما أعلنت عن قرار خفض عديد قواتها في المنطقة، ترسل قاذفاتها الاستراتيجية.
وانطلق طاقم العمل الجوي لطائرة (B-52H) “ستراتوفورتريس” في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، من قاعدة جوية في ولاية نورث داكوتا، إلى الشرق الأوسط.
ووصفت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان اليوم السبت، مهمة الطائرة بـ “الطويلة”، مشيرةً إلى أن هدفها “ردع العدوان وطمأنة شركاء وحلفاء الولايات المتحدة”.
كما أوضحت القيادة المركزية أن “الولايات المتحدة لا تسعى لإحداث أي صراع، لكنها لا تزال ملتزمة بالاستجابة لأي طارئ حول العالم”، مشددةً على “التزامها بالحفاظ على حرية الملاحة والتبادل التجاري في جميع أنحاء المنطقة وحمايتها”.
وحيال قرارات الإدارة الأميركية الأخيرة، قال الخبير في الشؤون السياسية والعسكرية أمير الساعدي، للميادين إن “إرسال (بي 52) إلى المنطقة استعراض من إدارة ترامب الذي يحاول إذكاء قاعدة الجمهوريين في الداخل”.
واعتبر الساعدي أن “موضوع سحب القوات الأميركية من العراق ليس جديداً ويحاول ترامب استغلاله للإيحاء بأنه أوفى بوعوده”.
كما أكد أن “واشنطن لن تستطيع التغطية على رد إيران على أي عمل عسكري أميركي ضدها”، معتبراً أن “إيران تستطيع الرد على أي عدوان أميركي عليها بضرب القوات الأميركية في المنطقة”.
ولفت الخبير في الشؤون السياسية والعسكرية، إلى أنه “لا يمكن أن يتجاوز ترامب الكونغرس لاتخاذ أي قرار بالحرب”.
أيضاً، أشار الساعدي إلى أن السعودية “تحاول إظهار نفسها وكأنها دولة مطبّعة مع إسرائيل”، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة لبايدن “قد ترهق السعودية”.
في السياق ذاته، قال رئيس تحرير جريدة “رأي اليوم” عبد الباري عطوان، للميادين إن “ترامب يريد عرقلة عودة بايدن إلى الاتفاق النووي مع إيران، ويحاول الخروج من البيت الأبيض بمظهر البطل تمهيداً لحملته الرئاسية بعد 4 سنوات”.
وأضاف عطوان أن “إرسال (بي 52) إلى المنطقة وتغيير وزير الدفاع الأميركي ليس عشوائياً ويوحي بمرحلة خطيرة”، مشيراً إلى أن “إيران هزمت ترامب بعد فشل العقوبات في تحقيق أهدافها”.
ولفت عطوان إلى أنه “في حال حصول ضربة لإيران، فستكون إسرائيل، والدول العربية التي طبّعت معها، بالإضافة إلى السعوية، تحت جناح القاذفة الأميركية وستتحالف مع واشنطن ضد إيران”.
Views: 3