توقعت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي عودة الاقتصاد العالمي إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا بحلول نهاية العام المقبل، مع إسهام اللقاحات في تنشيط التعافي.
وقدّرت المنظمة في توقعاتها الأخيرة، تراجع الناتج العالمي بنسبة 4,2 بالمئة، قبل أن يعود لتسجيل نمو بنسبة 4,2 بالمئة في 2021.
وكانت المنظمة، وهي منتدى للسياسات مقرها باريس، قد قلصت توقعاتها في سبتمبر بعد أن ضربت موجة ثانية من الإصابات أوروبا والولايات المتحدة، إذ توقعت انكماشا عالميا بنسبة 4,5 بالمئة قبل تعاف 5 بالمئة في 2021. ولم تصدر توقعات للعام 2022 آنذاك.
وقال كبير الاقتصاديين في المنظمة، لورانس بون: “الوضع لا يزال صعبا. لا نزال في خضم أزمة الجائحة، مما يعني أن السياسات لا يزال أمامها الكثير لفعله”، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وقالت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، إن الناتج المحلي الإجمالي العالمي بشكل عام سيعود إلى مستويات ما قبل الأزمة بحلول نهاية 2021، بقيادة تعاف قوي في الصين.
يأتي ذلك وسط ظهور مؤشرات على أن التجارة انتعشت بشكل أسرع من المتوقع، بعد الاضطرابات التي شهدها العالم بسبب وباء “كوفيد-19″، الذي ألقى بظلاله على عجلة الاقتصاد العالمي.
ويعتبر وصول واردات الولايات المتحدة من السلع الاستهلاكية إلى ما قبل مستويات وباء كورونا في نهاية الصيف، أبرز أدلة التعافي.
من جانبها، قالت كريستالينا جوريفا، المدير العام لـصندوق النقد الدولي في خطاب ألقته مؤخرا، إن الاقتصاد العالمي لن ينكمش هذا العام بقدر ما توقعه صندوق النقد في حزيران/ يونيو 2020.
وأضافت: “نقدر الآن أن التطورات في الربعين الثاني والثالث كانت أفضل إلى حد ما كان متوقعا، مما سمح بمراجعة تصاعدية صغيرة لتوقعاتنا العالمية لعام 2020.
يذكر أن التوقعات المحدثة لصندوق النقد الدولي كانت قد صدرت في 13 تشرين الأول/ أكتوبر. وفي حزيران/ يونيو توقع الصندوق انخفاضا يصل إلى 4,9 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
Views: 5