لم يبخل مزارعو حوش نصري بريف دمشق في إعطاء أرضهم الاهتمام والمتابعة لتتعافى من الدمار والخراب الذي لحق بها نتيجة ممارسات التنظيمات الإرهابية بعد عودتهم إليها عام 2018 ما جعلها تستجيب لإرادتهم الصلبة وتعطيهم خيراتها بعد زراعة أغلب المساحات الزراعية المنتشرة فيها بمختلف أنواع المحاصيل الزراعية ولا سيما القمح.
مزارعو حوش نصري أكدوا أن سلاحهم الذي قاوم الإرهاب يتمثل اليوم بالاستمرار في الزراعة من جديد والعمل على زيادة أعداد رؤوس الثروة الحيوانية وفق تصريحات عدد منهم لمراسلة سانا التي زارت القرية اليوم.
وأثناء قيامه بخلط التراب مع الأسمدة استعداداً لتجهيزها للموسم الصيفي بين المزارع حسين الخالد أنه عاد إلى أرضه منذ أكثر من عامين فوجدها متضررة وتمكن بإمكانياته المتواضعة من تسويتها وإعادة تأهيلها وزراعتها بمختلف أنواع المحاصيل الصيفية والشتوية وهو يطالب اليوم بزيادة الدعم للمزارعين ليتمكنوا من المتابعة واستثمار كامل المساحة الزراعية في القرية.
المزارع أحمد محمد شهاب أكد أنه عاد إلى أرضه فور دخول الجيش العربي السوري الذي وفر الأمن والأمان لهم وباشر في إعادة تهيئتها مع تربية عدد من رؤوس الأبقار لافتاً إلى أن مساحة كبيرة من أرضه مزروعة بالقمح والشعير وجزءاً منها بالفول والبازلاء آملا بزيادة مقننات العلف للحيوانات والمازوت للزراعة.
الجمعية الفلاحية في القرية تؤدي دوراً مهماً لمساعدة المزارعين وتأمين مستلزمات الزراعة من الأعلاف والأسمدة والمازوت هذا ما أكده رئيس الجمعية الفلاحية اسماعيل حسين حماد لمندوبة سانا كاشفاً أن القرية كانت تضم 4500 رأس بقر وحوالي 11 ألف رأس من الغنم قبل الحرب وحالياً يوجد فيها 1800 رأس بقر و9 آلاف رأس غنم والأعداد تتجه نحو الزيادة خلال الفترة القادمة.
ووفق حماد تسعى الجمعية مع المجلس البلدي والجهات المعنية لتأمين مستلزمات المزارعين لافتاً إلى أن المقنن العلفي يوزع كل ثلاثة أشهر حسب المتوافر كاشفاً أن مساحة الأراضي الزراعية في حوش نصري تتجاوز 6500 دونم منها 1500 دونم مزروع بالقمح.
سفيرة إسماعيل
Views: 1