الصد والرد الروسي الأمريكي سواء في التصريحات أو المواقف وممارسة الضغوط ليس جديداً والأهم هنا انعكاسها على الملفات الإقليمية والدولية التي تتأثر بحالة العلاقة سلباً وإيجابا.
تصريحات بايدن باتهام الرئيس بوتين بـ”القاتل” أثارت جدلاً عالميا واسعاً لما فيها من خروج غير مقبول عن الأعراف الدبلوماسية. موسكو ردت بأنها لا تستطيع تجاهل تصريحات الرئيس بايدن، لكنها مستعدة لمواصلة الحوار مع واشنطن”. بيد أن الرئيس بايدن، بعد وقت قصير حاول ترك الباب موارباً إذ قال: “إنه من المرجح أن يتحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في وقت ما”.
وقال الخبير بالشؤون الأستراتيجية والسياسية محمد نادر العمري: “قدوم بايدن إلى الإدارة الأمريكية مؤشر إلى أن هناك تغير في محددات السياسة الأمريكية الخارجية خاصة تجاه روسيا. بايدن كشخص وكممثل لليبرالية والديمقراطيين الذين يعتبرون روسيا العدو الأول للولايات المتحدة إضافة إلى أن هناك استشعار حقيقي من قبل مراكز الدراسات التابعة للديمقراطييتن بخطر النمو الروسي، يعتقدون أن سياسة الإحتواء هي أفضل الحلول مع الروسي”.
وأضاف العمري “توتر العلاقات الروسية الأمريكية، سيرخي بظلاله على ساحات الصراع بما في ذلك سوريا، وقد يكون كسيف ذو وجهين:
الأول إيجابي من خلال توجه روسي لدعم مشترك لسوريا و محور المقاومة في شن هجمات على قوات الاحتلال الأمريكية. والثاني سلبي يكمن من خلال توجه أمريكا لاستعادة حلفائها من تركيا والتنظيمات المسلحة للقيام بعمليات استنزافية. حرب مباشرة بين القطبين الدوليين شبه مستحيلة، ولكن حرب بالوكالة ستكون في أشد درجاتها وأبشع صورها.
نواف إبراهيم – سبوتنيك
Views: 6