أعلنت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية أن سد السفينة الجانحة إيفر غيفن لقناة السويس قد يكبد قطاع إعادة التأمين مئات الملايين من اليوروهات حتى مع نجاح فرق الإنقاذ في تعويم السفينة اليوم.
ونقلت رويترز عن فيتش قولها إن إغلاق قناة السويس سيقلص أرباح شركات إعادة التأمين العالمية لكن لن يؤثر كثيراً على أوضاعها الائتمانية في حين أن أسعار إعادة التأمين البحرية سترتفع أكثر.
وأضافت فيتش أن الخسائر ستتوقف في نهاية المطاف على الفترة الزمنية التي تحتاجها شركة الإنقاذ لحلحلة إيفر غيفن كلياً واستئناف حركة السفن الطبيعية لكن فيتش تقدر أن الخسائر قد تصل ببساطة لمئات الملايين من اليوروهات.
وأوضحت فيتش أن جزءاً كبيراً من الخسائر من المرجح إعادة التأمين عليه من مجموعة عالمية من شركات إعادة التأمين مضيفة أن ذلك سيزيد الضغوط على أرباح النصف الأول من السنة.
وكانت مصادر في القطاع قالت لرويترز يوم الأربعاء الماضي أن الشركة المالكة والشركة المؤمنة على إيفر غيفن تواجهان تعويضات بملايين الدولارات حتى إذا تم تعويم السفينة سريعاً.
وارتفعت أسعار الشحن على متن ناقلات منتجات النفط إلى ما يقرب من مثليها بعد أن توقفت حركة السفن وتعطلت سلاسل الإمداد العالمية مهددة بتأخير باهظ التكلفة لشركات تعاني بالفعل من قيود كوفيد 19.
ولا تزال نحو 367 سفينة وحاوية تنتظر المرور عبر القناة في الوقت الذي لجأت فيه عشرات السفن إلى اتخاذ طريق بديل طويل حول رأس الرجاء الصالح ما يكلف السفن مئات آلاف الدولارات.
وعلقت إيفر غيفن البالغ طولها 400 متر وطاقتها الاستيعابية 224 ألف طن في الـ 23 من آذار الجاري في قناة السويس وسدت الممر المائي الذي يربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر وتمر عبره نحو 12 بالمئة من التجارة البحرية العالمية.
Views: 6