يمضي الاستحقاق الدستوري الرئاسي في سورية بقوة وثبات وجاءت ردود الفعل والاعتراضات من واشنطن والحكومات الأوروبية المنافقة في محاولة لتنال من هذا الاستحقاق الوطني وتحت ذرائع واهية مكررة لم يعد يهتم بها أحد وتحاول الأصوات المبحوحة لمرتزقة ما يسمى “معارضة” أن تعيد الأسطوانات المشروخة السابقة ذاتها وأن تشوش على هذا الاستحقاق ولكن لا أحد يكترث بها ولا بفحيحها وسمومها.
لماذا يخاف أعداء سورية من الاستحقاق الرئاسي إلى هذه الدرجة؟ لأنه يمثل وحدة التراب السوري ورمز سيادة الدولة ويسقط مراهنات قوى العدوان على تجزئة الوطن وتمزيقه والأهم في الظروف الراهنة أنه يجسد ويكرس انتصارات الدولة السورية والشعب على المشروع الإرهابي التكفيري الغربي الذي حشدوا له ما حشدوا خلال أكثر من عشر سنوات متواصلة وباءت بالفشل الذريع .
وسواء اعترفت اطراف العدوان بنتائج الانتخابات الرئاسية أم لم تعترف فالأمر سيان فقد مرت انتخابات رئاسية سابقة ولم يعترفوا وشوشوا وضللوا على اوسع مدى ولكن القافلة مضت وهم يتباكون على الديموقراطية المزيفة التي يتخذونها حجة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول ومصادرة قراراتها وانتهاك سيادتها واستقلالها ما كان احد في سورية ينتظر ان يكون موقف هؤلاء المتآمرين عليها غير ذلك بل زاد حقدهم اكثر هذه المرة بعد أن رأوا أن الدولة السورية بدأت تتعافى وأن الشعب السوري المعطاء ينهض ويستعيد نشاطه المعهود رغم الحصار الجائر والعقوبات الظالمة.
الاستحقاق الرئاسي الجديد تجديد للعزيمة والانتماء للوطن الواحد الموحد والاستمرار في رفع معاناة الحرب والعدوان وتحرير كل ذرة تراب واستعادة الثروات والموارد من أيدي المحتلين اللصوص وأدواتهم العميلة ويكون لهذا الاستحقاق زخم نوعي كبير وأكثر من أي وقت مضى في المجالات كافة.
لا يهمنا اعترافكم المغرض ولا اعتراضاتكم المحقونة بالحقد فالرضا الأكبر والأهم هو رضا شعبنا وثقته بنفسه وبقدرته على تقرير مستقبله من دون تدخلات خارجية أو وصفات جاهزة مشبوهة ومسمومة أضحت مكشوفة للقاصي والداني.
Views: 6