مع انتهاء الانتخابات الرئاسية في سورية وإنجاز الاستحقاق الدستوري بنجاح كبير وإعادة انتخاب السيد الرئيس بشار الأسد لولاية رئاسية جديدة بأغلبية مطلقة، برزت مؤشرات لعودة سفارات بعض الدول إلى الافتتاح في دمشق رغم الضغوط الشديدة المباشرة من واشنطن للاستمرار في المقاطعة وإطالة أمد الأزمة ومواصلة الحصار الاقتصادي.
فقد سارعت جمهورية قبرص من مجموعة الدول الأوروبية لتكون من أوائل هذه الدول, وكانت دول عربية عديدة سبقتها إلى فتح سفاراتها في دمشق، فيما تستعد أخرى للقيام بالفعل ذاته.
واضح تماماً أن الحرب الدبلوماسية التي قادتها واشنطن مع عواصم الغرب على سورية قد فشلت، كما فشلت الحرب الإرهابية العاتية بعد عشر سنوات وهناك توق من البلدان العربية كلها على الصعيد الشعبي للعودة إلى سورية بغض النظر عن الأنظمة الرسمية الحاكمة المغلوب على أمرها والتي لا تملك قرارها المستقل بالمطلق، كما أن الكثير من دول العالم بعد الإنجاز المدهش للاستحقاق الرئاسي السوري لابد أن تعيد استئناف العلاقات الدبلوماسية سواء رضيت واشنطن أم لم ترض فالذرائع والحجج الأمريكية لم تعد تقنع أحداً.
وحسب المواقف الدولية من انتخابات الرئاسة السورية فإن أكثر من نصف العالم معها ومع شرعيتها ومعظم النصف الآخر غير مقتنع بالمبررات الأمريكية وهو يساير واشنطن خوفاً على مصالحه ويدرك أنها أكثر شرعية من انتخابات الرئاسة الأمريكية نفسها، فعلى عكس الانتخابات الأمريكية، انتهت انتخابات الرئاسة السورية بفرحة عارمة طوت صفحة الإرهاب الأسود وأدت إلى مزيد من اللحمة الوطنية والتماسك الداخلي الذي عبر عنه إقبال السوريين في الخارج والداخل غير المسبوق على صناديق الاقتراع لذلك غير مهم ما تقوله واشنطن وغيرها من رعاة الإرهاب عن هذه الانتخابات فقافلة العمل السورية أشعلت محركاتها وهي ماضية إلى أهدافها من دون توقف.
Views: 0