البلاد. عبد الرحمن جاويش
تكمن أهمية تقييم المؤسسات والجمعيات العاملة في النطاق الخيري والتطوعي من عدة نواح, حيث يتيح التقييم مراجعة أداء تلك المؤسسات من قبل إداراتها والعاملين فيها، وتجاوز الأخطاء والسلبيات، ووضع سياسات جديدة يمكن من خلالها تحقيق الأهداف المرجوة من وجود تلك المؤسسات. ومن جانب آخر، يتطلع المتبرع أو الشخص الذي ينوي التبرع إلى مدى جدية تلك المؤسسات ومستوى نجاحها من خلال الأرقام في ساحة الواقع لكن، هل نحن فعلا بحاجة لتقييم أداء الجمعيات الخيرية؟ وما أهمية ذلك فيما لو تم على أداء العمل الخيري وانعكاسه على المجتمع وأفراده المعروف من سمات الإدارة الناجحة في المؤسسات والمنظمات هو التقييم المستمر، والمتابعة الدائمة للأداء؛ للتأكد من أن الأهداف المرسومة والمخطط لها قد تم تنفيذها أم لا، ومن شأن ذلك التعرف على نقاط القوة والضعف، والتعرف على مكامن الخلل ومعالجتها. كما يمكن التعرف على تناسب نتائج العمل مع الجهود المبذولة، والتأكد من أن الجهود المبذولة تم إنجازها وإدارتها بالطريقة الصحيحة. هذا جانب، وهو المتعلق بالمؤسسات بشكل عام. أما ما يتعلق بالمؤسسات الخيرية، فوزارة الشؤون الاجتماعية و العمل أولى بالتقييم؛ فهي المسؤولة على ما يجري اليوم في الجمعيات الخيرية و نأخذ مثالا اعانات الصبورة بإيادي غير امينة فمنذ يومين اشتكى لنا عدد كبير من المواطنين في بلدة الصبورة من تصرفات الجمعية الخيرية انسان الموجودة هناك . فيقولون ان هناك غياب العدالة وخلل حاصل في آلية توزيع الجمعية و آليات العمل التي تحكم تسجيل وتوزيع السلات الغذائية والمساعدات على الأسر ، والتي من المفترض أنها المستفيدة من العمل الإغاثي، في الجمعية المذكورة فحسب علمنا ان بعض الاسر المحتاجة و المسجلة في الجمعية ذهبت و عادت خالية اليدين من المعونة المخصصة لها و نعود لنتحدث عن ضرورة الرقابة و تقييم عمل كافة الجمعيات و ما يحدث فيها من خلل و غيره
Views: 2