بعد عشر سنوات من الحرب العدوانية التي شاركت فيها أكثر من مئة دولة و ثلاثمئة ألف من أعتى وحوش الإرهاب في العالم تنفض سورية عن كاهلها ركام التدمير والتخريب وتتقدم برصيد وفير من الإنجازات في مقدمتها دحر الجماعات الإرهابية وكسر المشروع الإرهابي وهزيمة رعاته وداعميه وتوجت ذلك كله بنجاحها في إتمام الاستحقاق الرئاسي وإسقاط رهانات أطراف العدوان الذين حاولوا إفشال هذا الاستحقاق بكل الطرق والوسائل وكانت النتائج عكس ما توقعونه تماماً .
هذا الرصيد العظيم هو مرتكز سورية للبناء المتين في القادم من السنوات وهو السلاح الأمضى الذي تتحدى به كل المراهنين على حرمان السوريين من قطف ثمار تضحياتهم وانتصارات جيشهم وصمود شعبهم .
ويدرك السوريون أن المعركة لم تنتهِ بعد وأن هناك فصولاً أخرى من محاولات العودة إلى الوراء تأخد أشكالاً متعددة أبرز صنوفها اليوم الانتقال إلى الحرب الاقتصادية والإرهاب الاقتصادي الممنهج عبر العقوبات والحصار الجائر وسرقة خيرات وموارد سورية من الحبوب والغاز والنفط بلصوصية سافرة من قبل المحتل الأمريكي والمحتل التركي .
ما تحلم به قوى العدوان لن يتحقق فالشعب الذي امتلك تجربة هائلة من الخبرة في مواجهة الإرهاب ورعاته وأذهل العالم بتضحياته لن يتراجع أمام التحديات القادمة مهما اشتدت، وما عجزوا عن أخذه بالقوة والعدوان وسلاح الإرهاب والتكفير لن يستطيعوا أخذه بسلاح الإرهاب الاقتصادي .
سورية وهي على أعتاب مرحلة جديدة ستكون أكثر قوة ومنعة فالمرحلة المقبلة ستكون مرحلة مشرقة ومفعمة بالآمال، وكما انتصرت في الحرب الإرهابية المدمرة بسنواتها الطويلة العجاف، سوف تنتصر في مواجهة الحرب الاقتصادية بفضل مواردها المتعددة والمتنوعة وخبرات شعبها اللامحدودة وإبداع شبابها المعروف ووقوف الحلفاء والأصدقاء الثابت إلى جانبها .
Views: 1