خبير المياه الدولي د. ضياء الدين القوصي لـ”رأي اليوم”: أتوقع انهيار السد الإثيوبي هذا العام لهذه الأسباب.. وإن وقعت الواقعة ستُزال “الخرطوم” من على خريطة العالم خلال ساعات
قال خبير المياه العالمي د.ضياء الدين القوصي إنه لا يستبعد انهيار السد الإثيوبي هذه الأيام، مشيرا إلى أن إثيوبيا أسندت أعمال تشييد السد بالأمر المباشر لشركة إيطالية دون المستوى تسمى ساليني كوستراكتوري ، مشيرا إلى أنهم لم يقوموا بالدراسة اللازمة للتربة التي تحت السد والتي أثبتت الأبحاث أنها تربة انهيارية.
وقال القوصي في تصريحات خاصة لـ “رأي اليوم” أن إثيوبيا اضطرت بعد ذلك لحقن التربة الانهيارية التي أقيم عليها السد بتكلفة بلغت مليار دولار.
وتوقع أن ينهار السد الإثيوبي هذا العام، وربما هذه الأيام لغزارة الأمطار فضلا عن ضعف الخرسانة التي تم استخدامها في بناء السد.
وأردف القوصي: “لم أر هذا الكلام بعيني، وإنما أقرأ تقارير ربما يكتبها إثيوبيون”.
وقال إن هناك دلائل تشير إلى وجود قلاقل وشواهد على أنه من السهل جدا انهيار هذا السد.
وتابع القوصي: “انهيار السد وبه 7 مليارات يختلف عن انهياره وبه 74 مليارا، والسدود التي بها مخزون هائل من المياه يجب أن تكون مجهزة تجهيزا عاليا، فمثلا السد العالي به مفيض في جسم السد، يحمي عند وصول الماء إلى منسوب معين..فيتم فتح البوابات ميكانيكيا وكهربائيا لصرف المياه الزائدة خلف السد “.
وتابع القوصي: “في يوم من الأيام قال أحد الوزراء د.عبد العظيم أبو العطا- رحمة الله عليه- إنه من الجائز حدوث عطل فني أو تنقطع الكهرباء، أو يخطئ العامل، ودعا إلى إنشاء مفيض حر من غير تدخل البشر تضمن تصريف المياه عند وصولها إلى منسوب معين، وبالفعل تم البدء فيةإنشاء مفيض توشكى عام 78 وتم الانتهاء منه عام 82، وقال الناس حينها إن هذا المفيض لايعمل طيلة العمر، وفعلا لم يعمل مفيض توشكى سوى عام 97”.
وتوقع القوصي أن يعمل مفيض توشكى هذا العام لعلو منسوب المياه.
وردا على سؤال: لو وقعت الواقعة وانهار السد الإثيوبي؟
أجاب قائلا: ستكون مصيبة كبيرة، وستزال الخرطوم من على الخريطة خلال ساعات إن كان السد الإثيوبي في تمام امتلائه( 74 مليار) وسيعلو الخرطوم عمود من المياه ارتفاعه 12مترا.
وقال إنه في هذه الحالة ستصل المياه إلى مصر بعد 20 يوما، ومن الممكن أن تتخذ مصر الاحتياطات.
وفنّد القوصي ادعاءات إثيوبيا بأنها نجحت في ملء 18 مليارا بقوله: “ربنا عرفوه بالعقل، هم بدأوا يوم 7 وانتهوا يوم 14 ، ويستحيل أن تتم هذه العملية في هذا الوقت، ومع هذا المطر الشديد، لم يصل إلى سد الروصيرص سوى 50 مليونا”.
واختتم القوصي واصفا الجانب الإثيوبي بالكذب والجهل.
Views: 1