تعرضت قاعدة أمريكية في حقول النفط جنوبي محافظة الحسكة شرقي سوريا، لهجوم بقذائف صاروخية هو الأول من نوعه خلال الفترة الماضية.
وأفاد مراسل “سبوتنيك” في محافظة الحسكة نقلا عن مصادر محلية، سماع دوي انفجارين متتاليين في مدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة، فجر الأربعاء- الخميس 9 سبتمبر/أيلول، ناتج عن قصف بالقذائف الصاروخية استهدف القاعدة الأمريكية غير الشرعية ضمن مبنى مديرية حقول نفط الجبسة وسط المدينة.
وبينت المصادر أن عملية إطلاق القذائف الصاروخية تمت من الجهة الشمالية الغربية لمدينة الشدادي، وهي منطقة خالية من السكان، وتتشكل من تلال ووديان ومغاور لأنها بقايا مقالع حجرية ورخام، مرجحة وقوف أبناء القبائل العربية وراء الهجوم.
وأكدت المصادر بأن القاعدة الأمريكية أو ما تسمى “قاعدة التحالف الدولي” اللاشرعي، تعرضت للقصف بقذيفتين صاروخيتين وأن واحدة منها سقطت داخل القاعدة بشكل مباشر، وتلا ذلك حدوث استنفار كبير في محيط وداخل القاعدة.
وقالت مصادر أهلية أخرى لـ”سبوتنيك” إنه سمع على جهاز المناداة ومكبرات الصوت شخص يتكلم بلغة أجنبية وبصوت عالي لم يتمكنوا من فهمه ولحق ذلك فورًا شخص تكلم بالعربية يقول: “لقد انفجر”.
وتابعت المصادر بعد حدوث الاستهداف: “أقلعت طائرتان مروحيتان من القاعدة الأمريكية وتوجهتا باتجاه الجنوب (البادية المرتبطة مع ريف دير الزور جنوبي مدينة الشدادي)، ويعتقد أنها عملية إجلاء سريع نفذته القوات الأمريكية لنقل مصابين باتجاه قواعدها اللاشرعية في حقل (العمر النفطي) أو معمل وحقل (كونيكو للغاز) شرقي محافظة دير الزور”.
وبعد ذلك شوهدت دوريات تابعة لتنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي تجوب مدينة الشدادي ومحيط المدينة وجميعها آليات مصفحة (مدرعات) مع تحليق مكثف للطيران المسير والمروحي وكذلك الحربي حتى فجر الخميس.
يشار أن القواعد الأمريكية اللاشرعية بريف دير الزور الشرقي المتواجدة ضمن حقول النفط والغاز تعرضت لعدد من عمليات الهجوم والاستهداف عبر القذائف الصاروخية خلال الفترة الماضية، وذلك ضمن التوسع الكبير في عمليات المقاومة العشائرية والرفض الشعبي للتواجد الأمريكي وممارساته مع تنظيم “قسد”، التي تتركز على سرقة النفط والثروات الباطنية والقمح.
Views: 4