لا يتوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تبديل طاقمه الحاكم كما يبدل ربطات عنقه، فخلال عام وشهرين من بداية ولايته قام بتبديل كل من عينهم حوله تقريباً، وفي كل مرة كان يستبدل السيئ بالأكثر سوءاً مثلما فعل مؤخراً عندما أدخل للمرة الثالثة إلى جناح مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض السفير السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون خلفاً لماكماستر بعد أن أمضى في موقعه 11 شهراً منذ أن تولّى مهماته خلفاً لمايكل فلين الذي لم يستقرّ في موقعه سوى شهر واحد فقط.
وبعد أن كاد الأميركيون ينسون سيئ الذكر جون بولتون منذ أن ترك منصبه في مجلس الأمن الدولي ولم يعد يقوم بأيّ نشاط سوى زياراته القليلة إلى البيت الأبيض من وقت إلى آخر فطن ترامب به لكونه على شاكلته يفتقد الحكمة والاتزان ـ والطيور على أشكالها تقع ـ فاستدعاه ليعينه مستشاراً للأمن القومي، وعلى الفور وصفته صحيفة «نيويورك تايمز» بأن الجيد بخصوص جون بولتون مستشار ترامب الجديد للأمن القومي، هو أنه يقول ما يفكر فيه، والسيئ فيه هو ما يفكر فيه.
يعجز المتابع عن تعداد سيئات بولتون منذ أن عينه جورج بوش الأب سفيراً للولايات المتحدة في الأمم المتحدة في فترة عطلة «الكونغرس» لأنه كان يعرف أنه مرفوض حتى من الرؤوس الحامية في الكونغرس فهو لا يؤمن إلا باستخدام القوة الأمريكية على الساحة الدولية، وهو من مهندسي تدمير العراق ومن أشد المناصرين للصهاينة، ويريد حرباً لتدمير إيران وأخرى لتدمير كوريا الديمقراطية، كما أنه يدعم صراحة سياسة صدامية ضد روسيا والصين ولم يتوان عن التصريح بأن «لا شيء سيتغير في الأمم المتحدة إذا حذفت عشرة طوابق من مبناها».
ويبدو أن هناك عدداً آخر من طاقم ترامب الحاكم ينتظر التغيير لجلب بديل أكثر عنصرية وتطرفاً مما يؤكد المعلومات الواردة من واشنطن أنّ لغة الحرب في العاصمة الأمريكية باتت على كل شفة ولسان بعدما تصاعدت لهجة التهديد والعقوبات وغابت لغة الحوار والدبلوماسية، ولذلك جاءت قرارات ترامب الحساسة بإبعاد تيلرسون عن وزارة الخارجية وماكماستر عن الأمن القومي، والإتيان ببومبيو وبولتون من المعسكر الداعي إلى التدخل العسكري فهل ينجح ترامب أم إن الإخفاق سيكون أكبر بكثير هذه المرة
وبعد أن كاد الأميركيون ينسون سيئ الذكر جون بولتون منذ أن ترك منصبه في مجلس الأمن الدولي ولم يعد يقوم بأيّ نشاط سوى زياراته القليلة إلى البيت الأبيض من وقت إلى آخر فطن ترامب به لكونه على شاكلته يفتقد الحكمة والاتزان ـ والطيور على أشكالها تقع ـ فاستدعاه ليعينه مستشاراً للأمن القومي، وعلى الفور وصفته صحيفة «نيويورك تايمز» بأن الجيد بخصوص جون بولتون مستشار ترامب الجديد للأمن القومي، هو أنه يقول ما يفكر فيه، والسيئ فيه هو ما يفكر فيه.
يعجز المتابع عن تعداد سيئات بولتون منذ أن عينه جورج بوش الأب سفيراً للولايات المتحدة في الأمم المتحدة في فترة عطلة «الكونغرس» لأنه كان يعرف أنه مرفوض حتى من الرؤوس الحامية في الكونغرس فهو لا يؤمن إلا باستخدام القوة الأمريكية على الساحة الدولية، وهو من مهندسي تدمير العراق ومن أشد المناصرين للصهاينة، ويريد حرباً لتدمير إيران وأخرى لتدمير كوريا الديمقراطية، كما أنه يدعم صراحة سياسة صدامية ضد روسيا والصين ولم يتوان عن التصريح بأن «لا شيء سيتغير في الأمم المتحدة إذا حذفت عشرة طوابق من مبناها».
ويبدو أن هناك عدداً آخر من طاقم ترامب الحاكم ينتظر التغيير لجلب بديل أكثر عنصرية وتطرفاً مما يؤكد المعلومات الواردة من واشنطن أنّ لغة الحرب في العاصمة الأمريكية باتت على كل شفة ولسان بعدما تصاعدت لهجة التهديد والعقوبات وغابت لغة الحوار والدبلوماسية، ولذلك جاءت قرارات ترامب الحساسة بإبعاد تيلرسون عن وزارة الخارجية وماكماستر عن الأمن القومي، والإتيان ببومبيو وبولتون من المعسكر الداعي إلى التدخل العسكري فهل ينجح ترامب أم إن الإخفاق سيكون أكبر بكثير هذه المرة
Views: 14