Smiley face Smiley face Smiley face

بمباركة أمريكية ورعاية روسية.. جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة السورية و “قسد”

  

ترعى روسيا حوارا بين “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات “قسد” والحكومة السورية في الأيام المقبلة، في ضوء وعد قدمه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوفد مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” برئاسة إلهام أحمد في موسكو قبل أيام، باعتبار أن تشجيع الحوار بين الطرفين نقطة ثانية يتوافق عليها الأميركيون والروس، إضافة إلى بند إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين, بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.
وكان مبعوثو الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين اتفقوا خلال جولات غير علنية في جنيف على توفير “غطاء” أميركي و”رعاية” روسية للحوار الكردي – السوري، علماً بأن جولات تفاوضية عدة جرت بين مدير مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك ووفود كردية، بينها وفد سياسي برئاسة إلهام أحمد وعضوية سيهانوك ديبو، ووفد عسكري ضم قائد “قسد” مظلوم عبدي، وقائد الوحدات الكردية التي تقود “قسد” سيبان حمو، في نهاية 2016 و2017، وفي 26 تموز 2018 و8 و آب 2018، و تشرين الأول 2019.
وقالت الصحيفة، إنه يتوقع أن تتناول الجولات المقبلة من المفاوضات بين الحكومة السورية و”قسد” مستويين، مستوى عملياتي، مثل تشغيل معبر اليعربية على حدود العراق، بإدارة من الطرفين، لإيصال المساعدات الإنسانية، وتنسيق ميداني عسكري بما يحول دون توغل تركي إضافي، باعتبار أن عدم حصول ذلك هو نقطة تفاهم أميركية – روسية حالياً، إضافة إلى صفقات خدمية واقتصادية لصالح الطرفين.
وهناك مستوى سياسي، يخص نقاطا رئيسية تتعلق بمستقبل “الإدارة الذاتية” وعلاقتها مع الدولة المركزية، وقوات “قسد” ودورها في الجيش، والقومية الكردية حيث لا تزال الفجوة كبيرة حولها، مع احتمال جسر الفجوة إزاء قضايا أخرى مثل وجود العلم السوري والرئيس السوري شرق البلاد، وموقف دمشق من الأكراد عموما.
وأظهرت المفاوضات السابقة عمق الفجوة بين الطرفين. ذلك أن الحكومة السورية ترفض دخول “قسد” ككتلة عسكرية في قواتها، وتقترح حلها وذوبانها فيها، كما أنها تتمسك برفع العلم الرسمي في كل أنحاء البلاد، وبأن بشار الأسد هو الرئيس، إضافة إلى رفض “تقديم تنازلات دستورية” للأكراد أو الاعتراف بـ”الإدارة الذاتية” مع استعداد لقبول مبدأ الإدارات المحلية بموجب القانون 107 وتخصيص حصص مدرسية للغة الكردية.
أما بالنسبة إلى الثروات الاستراتيجية الموجودة شرق الفرات، فإن الحكومة السورية تريد أن يكون قرارها مركزياً، مع إعطاء حصة أكبر من عائداتها للمنطقة.
يضاف ضمناً إلى ذلك أن الحكومة السورية تريد أن يكون الحوار مع الجانب الكردي باعتباره طرفاً وليس الطرف الوحيد الذي يمثل الأكراد.
وكان لافروف وعد “مسد” بإدخال ممثليه بالعملية السياسية برعاية المبعوث الأممي غير بيدرسن الذي كان من المفترض أن يزور دمشق أمس الثلاثاء وعاد ليرجئ زيارته، للقاء وزير الخارجية فيصل المقداد لبحث احتمال عقد جولة جديدة للجنة الدستورية في جنيف.
وستجري المفاوضات المرتقبة على ضوء النظرة إلى مستقبل الوجود العسكري الأميركي من جهة والتفاهمات الأميركية – الروسية من جهة ثانية والتفاهمات التركية – الروسية – الأميركية، تخيم على الموقف التفاوضي لكل من الحكومة السورية و”قسد”.

وكالات

Views: 1

ADVERTISEMENT

ذات صلة ، مقالات

التالي