حمد العطار | صحيفة البلاد
لاعبٌ مميز , تمكنَ من بسطِ موهبتهِ و قدمَ عدداً مهماً من اللوحاتِ البصرية السلّوية الجميلة خلال هذا الموسم , بالعودة الى معجم اللغة العربية فيدل معنى اسمه على أنه الأكرم و الأفضل , و أجود الياس لاعب نادي الوحدة لكرة السلة عبرَ عن جودتهِ في كلِّ المباريات التي شارك بها , مما فتحَ تساؤلاً عن مدى احقيتهِ بالمشاركة مع المنتخب الوطني خاصةَ مع حاجتنا لـ “شوتر” يدعم المنتخب و يقوي نتائجه , و بذلك حلَّ أجود الياس ضيفاً على صحيفة البلاد للحديث عن بداياته في عالم كرة السلة و استمرار سلسلة الانتصارات لنادي الوحدة خلال هذا الدوري
• المشوار مع كرة السلة :
قصة دخولي لعالم كرة السلة كانت بسبب والدي زياد الياس و الذي كان يلعب مع رجال نادي تشرين لكرة السلة و خالتي يارا ألتون و التي كانت تلعب ايضاً مع سيدات نادي تشرين , كان لدينا سلة صغيرة في المزرعة و نلعب بها جميعاً كعائلة و هنا بدأ الاهتمام الى جانب عدد من الرياضات الاخرى لكن في سن الخامسةَ عشر أخذتُ الأمور بجدية أكثر والتزمت بالتدريبات , كانت وجهتي في السنة التي تلتها الولايات المتحدة الأمريكية حيثُ لعبتُ لمدةِ ثلاثِ سنوات مع فريق بالمدراس و بعدها مع فريق للجامعات و كنتُ أولَ سوري في هكذا دوري , هذا الانتقال كان صعباً بسبب فرق المستوى الفني بين سورية و الولايات المتحدة الى جانب اسبابٍ اخرى و في النهاية تعودت على التأقلم في كلِ الأماكن التي ذهبتُ اليها , لكن من المؤكد بأن الوضع في سورية أسهل
مع أن هناك خلافات لمن هو أفضل لاعب كرة سلة في العالم لكن أعتبر Kobe Bryant قدوتي في لعبة كرة السلة بطريقة تفكيرهِ و تعاطيهِ مع الناس و طريقة لعبه و تمارينه كلَ هذه الأمور تجذبني ليكون مثالي الأعلى و قدوتي سلّوياً
• قرار العودة للاحتراف في سورية بعد مشاهدة الجماهير الغفيرة و المباريات القوية و الندية في بعض الأحيان :
لم أخاف ابداً , ذهبت الى سورية و انا كلّي سعادة و حماس , في الولايات المتحدة كانت تحضرنا أعداداً مشابهة لرؤيةِ المباراة و بخبرتي هناك لم يكن يعنيني الجمهور أو إن كانت اللعبة في أرضك او خارج أرضك , في سورية تغير هذا التفكير كلياً و عرفت بأن الجمهور يعطي روحاً عالية خصوصاً في دمشق و مع نادي الوحدة
• مع نادي الوحدة , برأيك من ساعد الآخر ؟ و كيف كان التأقلم مع أبناء النادي ؟
بالتأكيد هي مكسب للطرفين , نادي الوحدة رأى بأن من النافع أن أكون متواجداً بينهم كما كانت رؤيتي أيضاً , و هذهِ العلاقة متناسبة و صحية , اما عن أبناء النادي فهم من أروع الأشخاص الذين التقيت بهم , ولم يبخلوا ابداً في تقديم المساعدة و كلَّ ما عليهم قد قاموا بفعلهِ كوني قادماً من الخارج و أحتاج وقتاً للتأقلم و التفاهم في جو النادي العائلي الذي أراحني , و الشباب في النادي رحبوا بي كأخ جديد في عائلتهم و الجمهور كأبن للنادي فوراً
• ثقة الكوتش نيناد كردزيتش :
كان هناك أقاويل كثيرة عن عدم ثقة الكوتش نيناد بي , و تواصلَ معي عدداً من الأشخاص للسؤال عن الأمر , في الحقيقة بأنَ الكوتش نيناد واحد من الأشخاص الذين أصرّوا على التواصل معي و إستقدامي لصفوف نادي الوحدة و لديه ثقة بأجود منذُ البداية , و بحكم الإصابة التي تعرضت لها و النظام الذي يتبعه الكوتش ولا يستطيع كسره أمام إي شخص , كان علينا الانتظار لشفاء الإصابة و العودة تدريجياً و هذا ما حصل , و انا في النهاية لديَّ الثقة بالكوتش نيناد العقل المخطط و نحن كلاعبين علينا التنفيذ
• 16 فوز من 16 مواجهة :
أكثر الأسباب التي كنت خائفاً منها قبل عودتي الى سورية هو عدم وجود عقلية الفوز أو جو الربح بإي نادي , بوجود أبناء نادي الوحدة و الكوتش نيناد يوجد هذا الجو و عقليتي الربح المتواصل و متابعة اللعب بشغف إن كان أمام أقوى فريق أو أضعف فريق , هذه التفاصيل عندما نؤمن بها و نعمل عليها بإيمان أعمى تخرج النتائج كما تشاهدوها و بصراحة نحن أشخاص نكره الخسارة و نتعامل في تمارين كأننا نلعب نهائي و إي مباراة نلعبها هي نهائي , هذه عقلية الاحتراف التي نتعامل بها
• طموح أجود الياس المستقبلي , و ماذا عن المنتخب ؟
بصراحة كثير من الأشخاص تعتقد بأنني مغرور من طموحاتي , طموحي الحالي بأن ألعب في NBA و كل لاعب كرة سلة يجب أن يكون هكذا طموحه , ربما هذا شيء أشبه بالمستحيل , إنما هدفي الذي وضعته خلال السنوات القادمة بأن أكون من أفضل لاعبي سورية بكرة السلة الى جانب الاحتراف العربي أو الأوروبي
بالنسبة للمنتخب الوطني , فالكابتن طريف قوطرش رئيس الاتحاد السوري لكرة السلة تواصل معي مرتين بخصوص معسكر للمنتخب , في المرة الأولى كان …
Views: 3