ليست المرة الأولى التي توصف بها تصريحات جو بايدن رئيس أكبر دولة في العالم على أنها زلة لسان، غير أن تصريحه مؤخراً في بولندا الذي تعرض فيه للرئيس فلاديمير بوتين وطالب فيه بألّا يبقى في السلطة كان الأخطر ودلّ على أن هناك زواغاناً في عقل بايدن، وقلة بصيرة وحكمة، وصارت هناك شكوك في سلامته العقلية نتيجة تكرار مثل هذه المواقف المحرجة التي يسارع مسؤولو البيت الأبيض لتصحيحها واعتبارها زلات لسان ولكن بعد فوات الأوان.
لقد استشعر المسؤولون الأميركيون والرؤساء الأوروبيون خطورة ما تفوه به بايدن مؤخراً الذي فُسِّرَ على أنه مطالبة بتغيير السلطة في روسيا ما استدعى على وجه السرعة إعطاء تفسيرات من إدارة بايدن أنه لا يقصد ذلك، كما عبّر كلٌّ من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني شولتز عن معارضتهما لهذا التصريح واستهجانه وانطلقت موجة من الاستنكار في الأوساط العالمية وفي داخل الولايات المتحدة الأمريكية لهذه التصريحات المتسرعة لجو بايدن وعدّتها بعض وسائل الإعلام أنها لا تليق برئيس دولة عظمى وأنها لا يمكن أن تصدر من سياسي محنّك ومخضرم يتمتع بكامل قواه العقلية، وراح بعضها الآخر يطالب بعرض بايدن على طبيب للأمراض النفسية والعقلية.
ولا يفسر هذا التسرع الذي ذهب بعقل الرئيس بايدن إلا لكي يصرف الأنظار عن إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على إنشاء وإدارة عشرات المختبرات البيولوجية والجرثومية في الأراضي الأوكرانية والجورجية وهي مخصصة لإنتاج أسلحة محرمة دولياً أو نشر أوبئة في البلدان التي تخاصمها الولايات المتحدة وهنا يشير الكثيرون إلى أن وباء كورونا الذي لا تزال تعاني منه البشرية وذهب ضحيته الملايين حتى الآن هو من إنتاج المختبرات الأمريكية التي يشرف عليها البنتاغون في كل أنحاء العالم وكان موجّهاً للصين باعتبارها مصنفة العدو الأول للولايات المتحدة للفتك بشعبها، وعندما خرج عن السيطرة الأمريكية اكتفت شركات الأدوية الغربية بعائدات اللقاح الفلكية.
فوق هذا وذاك فضحت الحرب في أوكرانيا ومن خلال الوثائق تورط نجل الرئيس الأمريكي هانتر بايدن وبالتنسيق مع البنتاغون بتمويل المختبرات البيولوجية في أوكرانيا وجورجيا وقدمت الوثائق الأولية إلى مجلس الأمن الدولي وهذا يفسر الهستريا الأمريكية غير المسبوقة ضد روسيا وممارسة أقصى الضغوط وأقصى التهديدات على دول العالم لمقاطعة الدولة الروسية ومعاقبتها بأشد العقوبات إلّا أنّ السحر بدأ ينقلب على الساحر وبدأت الحقائق تتكشف وتخرج للعلن.
tu.saqr@gmail.com
Views: 3